نصر الله: اغتيال صالح العاروري جريمة خطرة لن تبقى من دون رد وعقاب وبيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي

 نصر الله: اغتيال صالح العاروري جريمة خطرة لن تبقى من دون رد وعقاب وبيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي

قال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللباني، إن جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري التي نفذتها إسرائيل وسط بيروت معقل حزب الله، جريمة خطرة لن تبقى من دون رد وعقاب وبيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي.

وجاء حديث نصر الله، في خطابه مساء يوم الأربعاء، من الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث اغتيل القياديّ في حماس، صالح العاروري، أمس الثلاثاء، مشيرًا إلى أن إسرائيل إذ شنت حربا على لبنان ستكون حربا لا نهاية لها، وأن جبهة المقاومة في لبنان مستعدة لهذه الحرب وأنها ستتخطى مرحلة الاشتباك وفقا للقواعد.

وقال نصر الله إن “القضية الفلسطينية كانت في طريقها إلى النسيان قبل ’طوفان الأقصى’”، الذي نفّذته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن الهجوم المباغت، وجّه “ضربة قاصمة لمسار التطبيع”.

وأن من أهم نتائجه أنه دمر الصورة الأميركية التي تم الترويج لها وقدّم الولايات المتحدة بأبشع حقائقها.

وعَدّ نصر الله، أن انخراط حزب الله في الحرب وفتحه “جبهة المواجهة منذ الثامن من أكتوبر، أفقد إسرائيل عنصر المفاجأة”، مضيفا أن “ما صار بالأمس خطير جدا، لأنه اعتداء على الضاحية الجنوبية، وهو الأول منذ عام 2006”.

وأضاف: “مستعدون للذهاب في مسار الحرب إلى آخرها دون ضوابط”، وأن “جريمة اغتيال العاروري لن تبقى دون ردّ أو عقاب”.

وقال نصر الله إنه “لا يوجد أحد في الكيان الصهيوني لديه صورة نصر حتى الآن”، مشدّدا على أن إسرائيل “تحاول تقديم صورة نصر باغتيالها العاروري”، الذي عزّى في استشهاده “ورفاقه بعدوان إسرائيلي على الضاحية الجنوبية”، مضيفا أنه سيلقي خطابا آخر يوم، الجمعة المقبل.

وأضاف أن “طوفان الأقصى أسقطت صورة إسرائيل في العالم، التي ساعد عليها الإعلام الغربي”، مضيفا أنها “أكدت أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى أرضه أو قضيته”؛ كما أشار إلى أن “الهدف الحقيقي للعدوان الإسرائيلي هو تهجير سكان قطاع غزة”؛ كما قال إن “من نتائج طوفان الأقصى أنه دمر صورة أميركا التي تم الترويج لها وقدمها في أبشع حقائقها”.

ورأى أنه “من نتائج طوفان الأقصى، ارتفاع التأييد للمقاومة وخيار المقاومة داخل فلسطين وعلى مستوى الأمة”. وأضاف أن “إسرائيل اعتقدت أن عملية طوفان الأقصى تعطيها فرصة للقضاء على المقاومة في غزة وفي الضفة وفي لبنان”.

وذكر أن “انعدام الثقة في الجيش الإسرائيلي يمسّ جوهر وجود الكيان الصهيوني”، مضيفا أن “المقاومة أصبحت أكثر جرأة واستعدادا للمواجهة وحتى التدخل الأميركي لن يردع المقاومة”.

وأضاف أن “عملية طوفان الأقصى والأشهر القليلة الماضية تمثل التحدي الأخطر لمحور المقاومة”، مضيفا أنه “لا يوجد شخص يوجه محور المقاومة أو يحركه، وكل طرف من أطرافه يقرر بنفسه، وفقًا لمصالح شعبه وقضيته بشكل مستقل”.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد هدد باغتيال العاروري قبل هجوم “طوفان الأقصى” والحرب على غزة، ورد نصر الله على هذا التهديد وتوعد بأن استهداف أي شخصية فلسطينية في الأراضي اللبنانية سيؤدي إلى تصعيد. ويعتبر المسؤولون في إسرائيل أن سياق الأمور تغير وأن الجبهة اللبنانية في حالة تصعيد متواصل، بعد الحرب على غزة.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا