استنفار في عمالة الرحامنة جراء أزمة ماء غير مسبوقة
استنفرت أزمة الماء التي تعرفها المملكة السلطات المحلية بإقليم الرحامنة من أجل مناقشة التدابير المتخذة لمعالجة إشكالية الإجهاد المائي بالإقليم.
وأكد الكاتب العام لعمالة إقليم الرحامنة، المصطفى الطائع، في اجتماع للجنة الإقليمية للماء، على الظرفية الخاصة التي يعرفها الإقليم أسوة بباقي أقاليم المملكة، المتمثلة في الوضعية المناخية المقلقة بسبب ندرة التساقطات المطرية المسجلة، ومستوى ملء حقينة سد المسيرة المزود الرئيسي للإقليم، الأدنى هذه السنة مقارنة مع السنوات الفارطة (أقل من 1 في المائة).
وشدد الكاتب العام في هذا اللقاء على ضرورة أن يستشعر الجميع الفترة الاستثنائية جد الحساسة التي تعرفها البلاد جراء الإجهاد المائي، الشيء الذي يستوجب، بحسبه، تكثيف الجهود والانخراط في تدبير الوضعية، مع استحضار ندرة المياه وشح الموارد المائية وتوفير الماء الشروب لساكنة الإقليم.
ولفت المسؤول نفسه إلى أن هذا الأمر يستوجب تدخلات من الجميع لتحسيس المواطنين بأهمية هذه المادة وضرورة ترشيدها، وعدم التساهل بأي شكل من الأشكال مع الاستعمال العشوائي والمفرط للماء.
وحث الكاتب العام لعمالة إقليم الرحامنة على اعتماد مقاربة متجددة ومبتكرة تنخرط فيها بشكل تشاركي المصالح المختصة وكل المتدخلين المؤسساتيين، إضافة إلى القطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي، دون إغفال الدور الأساسي للنسيج الجمعوي، لضمان انخراط كبار مستعملي الموارد المائية ومجموع المواطنين والمواطنات لتقليص الاستهلاك المفرط للماء، وتعزيز شرطة المياه.
واستعرض الحاضرون خلال الاجتماع المذكور الإجراءات المتخذة على مستوى الإقليم لتدبير الإجهاد المائي، ومنها برمجة أثقاب استكشافية وحفر آبار، ومشروع إحداث محطة متنقلة لإزالة الأملاح من المياه الجوفية، ومشروع التزويد بالماء الشروب في إطار برنامج لمجلس جهة مراكش-آسفي، إلى جانب البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، وبرنامج محاربة الجفاف، فضلا عن تعزيز المراقبة وتنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين، وبرمجة أنشطة تحسيسية.