أسباب أبعدت الحيداوي عن الأنظار.. اخفاق سياسي ووعود لنادي آسفي في مهب الريح وأزمة تذاكر المونديال
الجهة24
ارتأ محمد الحيداوي رئيس نادي أولمبيك آسفي والبرلماني المهدد بالعزل عن حزب الأحرار أخيرا، إلى نصائح محيطه، بعدما وجد نفسه في دائرة مغلقة، سرعان ما بدأت تفتك به كلما ظهر في الصورة، وفضل التواري عن الأنظار ووضع حدا لتصريحاته التي كان يطبعها الحماس والوعود.
كانت البداية عندما اعتقد الحيداوي أن نجاح نادي أولمبيك آسفي في المجال الكروي قد يخلصه من “لعنة السياسة” ويغطي على التحقيقات التي تجريها الفرقة الوطنية في قضية تذاكر كأس العالم. وقد اختبأ الحيداوي وراء “حملات فيسبوكية” قادها أنصاره المقربون منه، لدرجة أنهم هاجموا أجهزة الأمن واتهموها بالتآمر ضد نادي أولمبيك آسفي. لكن كما يقول المثل “تجري الرياح بما لا يشتهي الربان”.
فيما يتواصل التحقيق في قضية تذاكر المونديال، يكون النادي الذي يقول مقربون من رئيسه إن الحيداوي استولى عليه، يخرج مجددا من البطولة الاحترافية نحو موسم صفري، لكن الحيداوي الذي لم يعد العدة لوعوده الكبيرة حول التنافس على المراكز 3 الأولى ولقب كأس العرش والذهاب قاريا، دون الاستثمار في لاعبون محترفون، والاكتفاء بالإعجاز الذي يقوده المدرب المصري طارق مصطفى، فقد بلغ النادي إلى سدرة المنتهى رسميا أمس السبت 17 يونيو 2023، نتيجة خسارته الثانية توالي، كانت ضد الوداد هذه المرة.
وبينما تجمد رصيد أولمبيك آسفي عند 41 نقطة في المركز الرابع، تبقت جولتان فقط في البطولة الاحترافية، ويحتاج النادي إلى معجزة للعودة والتأهل للبطولات القارية.
في الجانب السياسي، قرر الحيداوي تجميد نشاطه في البرلمان، حيث غاب عن الجلسات البرلمانية لمدة تقريبية سنة. وتقول مصادر مطلعة إن قادة حزبيين نصحوا الحيداوي بالابتعاد عن المشهد السياسي في الوقت الحالي والتركيز على نادي أولمبيك آسفي. الذي اثار فيه جدلا أخر، بعدما قام النادي بفتح حساب مالي جاري باسم الحيداوي، يسحب منه الحيداوي ما يشاء تارة، وتارة أخرى يدعي أداء مصاريف النادي كديون من طرفه.
وبين الحيداوي وعزيز البدراوي رئيس الرجاء المستقيل عن الفريق، قواسم مشتركة عدة، فكل منهم يدعي أنه رجل مال وسياسة، ويجيدون اطلاق الوعود الكبيرة، وكما يقول المثل بالعامية: “يجيدون تبياع العجل للجماهير” غير أن الحيداوي يرى في نادي آسفي انعتاق من أشياء كثيرة، وبينما البدراوي أقتنع أن جمهور البيضاء صبره قصير معترفا بعدم قدرته على مجاراة الأزمة ثم استقالته.
