تكلفة باهظة لمعرض “الكبار” تثير الجدل في آسفي: أموال من خزينة الدولة في مهب الريح

 تكلفة باهظة لمعرض “الكبار” تثير الجدل في آسفي: أموال من خزينة الدولة في مهب الريح

في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه التعاونيات الصغيرة والفلاحيين الصغار في منطقة عبدة، أثار تنظيم معرض “الكبار” في مدينة آسفي جدلاً واسعاً بسبب التكاليف الباهظة التي بلغت أكثر من 400 مليون سنتيم. هذه التكاليف الضخمة جعلت الكثيرين يتساءلون عن جدوى الإنفاق الضخم في فعالية واحدة، خاصةً في ظل الحاجة الملحة للاستثمار في المجال الفلاحي ودعم التعاونيات التي تعاني الهشاشة، بل إن المعرض كان فرصة “لإقصاء العشرات منها”.

مصادر مقربة من المعرض تشير إلى أن التنظيم كان متخبطاً وغير منظم، بالرغم من أنه حظي برعاية رسمية من الملك محمد السادس. العديد من الأصوات انتقدت الفوضى التي سادت في تنظيم الفعاليات، حيث كانت هناك شكاوى عديدة حول عدم احترافية الإدارة والتنظيم وما رافقه من مهرجانات عشوائية في وسط المدينة.

ومن بين الجوانب المثيرة للجدل، تم توجيه اتهامات بالتلاعب والاحتيال، خاصةً في ما يتعلق بجلب فنانين لإقامة حفلات لم تكن تلبي التوقعات بل جرى الاستعانة بفنانين من الدرجة الثانية مقابل مبالغ زهيدة، فيما تشير المصادر أن المبالغ المسجلة في الكشوفات تفوق أضعاف ما تقضاه الفنانون، بالإضافة إلى التراجع عن وعود مالية لفرق الخيالة، ما أدى إلى احتجاجات من قبل الفرق المتضررة وسط المهرجان.

فيما وجهت اتهامات للصحافة المحلية في آسفي، باعتبارها تتقاضى 500 درهم كالرشوة من منظمي المهرجان، في الوقت الذي التزم فيه المشرفين عن المهرجان الصمت، حول تأكيد أو نفي هذه المعطيات.

وعرف المعرض حظاً سيئاً بالفعل، حيث أصبح مركزاً للفضائح، خاصةً بعد حادثة اعتقال مراسل صحفي من داخل المعرض، الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات وأدى إلى حرج كبير للسلطات المحلية.

وما يزيد من الجدل هو أن الأموال التي تم صرفها في المعرض جاءت من خزينة الدولة، وتدور شائعات عن استفادة أفراد مقربين من عائلة “آل كريم” من هذه الأموال، بينما لم يحقق المهنيون والفلاحون الصغار الذين يعيشون في المناطق المحلية أي استفادة تُذكر.

ومنذ ثلاث دورات للمعرض، يثير معرض “الكبار” في آسفي تساؤلات حول شفافية الإنفاق العام وفعالية التكاليف الباهظة في تحسين صورة المدينة وجذب الاستثمارات الأخرى. وتقول مصادر مطلعة لموقع “الجهة24” أن عامل إقليم آسفي، كان أبرز الداعمين للمعرض، بإيعاز من عبد الله كريم، رئيس المجلس الإقليمي لآسفي، الذين دفعوا، بمحمد الزنايني، كمدير للمعرض في الواجهة.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا