قضية تذاكر المونديال.. إيداع البرلماني الحيداوي سجن عكاشة بالدار البيضاء ومتابعة منشط إذاعي في حالة سراح
علمت جريدة “الجهة24″ أن وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بالدار البيضاء بعين السبع، أصدر قرار متابعة البرلماني عن حزب الأحرار ورئيس أولمبيك آسفي محمد الحيداوي في حالة اعتقال وإحالته على سجن عكاشة بتهمة محاولة النصب وبيع تذاكر بتسعيرة مخالفة لثمنها”.
وجاءت متابعة الحيداوي إلى جانب المنشط الإذاعي عادل العماري في حالة سراح مع تحديد كفالة في حقه، وكانت متابعة المتهمين على خلفية قضية تذاكر مونديال قطر 2022 التي عرفت تلاعبات في توزيع التذاكر المجانية التي خصصتها الجامعة للجماهير المغربية.
وذكرت مصادر مطلعة، أن الوكيل العام استنطق المتهمين صباح يوم الأربعاء، واعطى أوامره لتعميق البحث في القضية، مع احضار متهمين آخرين في نفس الملف الذي بدأت أطواره قبل 7 أشهر.
معلوم أن التحقيق مع الشخصين المعنيين (رئيس النادي والمنشط الإذاعي) من لدن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، جاء بعدما أسفرت نتائج البحث عن تحديد هوية المشتبه فيهما باعتبارهما من بين المتورطين في تحصيل هذه التذاكر بشكل غير مشروع، وترويجها أثناء تواجدهما بدولة قطر مقابل مبالغ مالية غير مستحقة.
وقد شملت إجراءات البحث تحصيل إفادات مجموعة من الأشخاص الذين حصلوا على هذه التذاكر بمقابل مادي وتحديد مسارات تحصيلها وترويجها، فضلا عن البحث في مصادر حيازتها وبيعها في السوق السوداء، وهو ما قاد إلى الاشتباه في تورط الشخصين المحالين على العدالة.
وأنهت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، من عملية التحقيق مع رئيس أولمبيك آسفي وصحافي بإحدى الإذاعات الرياضية الخاصة، بداية الشهر الجاري، مع تقديمه أمام أنظار نائب وكيل الملك بابتدائية عين السبع، بعدما تقرر تأجيل إجراء التقديم لأزيد من أسبوعين.
وفتحت الفرقة الوطنية نهاية السنة الماضية، تحقيقها بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات واقعة “السمسرة” في تذاكر مقابلة المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي برسم نصف نهائي مونديال قطر 2022.
وكانت فضيحة “التذاكر بمونديال قطر”، قد سببت إضافة إلى الغضب الجماهيري، في إلغاء 7 رحلات للخطوط الملكية المغربية كانت متجهة من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء صوب مطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، في 13 دجنبر 2022.
وشهد المطار حينها حالة فوضى، وتمسكت الجماهير الرياضية بضرورة فتح تحقيق لتحديد ظروف اختفاء التذاكر وسوء توزيعها، للضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه تكرار الواقعة