نزيف مديرية التعليم بآسفي.. هكذا هندس المدير الإقليمي إسناد منصب مكتب الأنشطة لمديرة مقربة منه دونَ تباري

الجهة 24 – آسفي
في خضم تحقيقات إخبارية يجريها موقع “الجهة 24” تكشف “بالون” الاختلالات وشبهات الفساد بالمديرية الإقليمية للتعليم بآسفي، انطلاقا من نسج ملفات التفرغ النقابي والملفات الطبية بطرق ملتوية لـ”تشبيح” عدد من الأساتذة من ذوي النافذين والمنتخبين، توصل موقعنا الإخباري، لعملية هندسة قامَ بها المدير الإقليمي للتعليم محمد الحطاب، لإسناد منصب رئيسة مكتب الأنشطة لمديرة سابقة بمجموعة مدارس “سيدي تيجي” ومازالت تتقاضى التعويض عن مهامها السابقة، تُعتبر مقربة منه، وترافقه في السفريات والأنشطة التربوية والدورات التكوينية.
في عام 2023، أُعلن بشكل ملتوي عن إغلاق مجموعة مدارس “سيدي تيجي” في إطار برنامج القضاء على البناء المفكك بالمؤسسات التعليمية بالإقليم، وجرى نقل التلاميذ والأطر التربوية إلى المدرسة الجماعتية الجديدة بنفس المنطقة، باستثناء نقل المديرة التي كانت تشغل إدارتها “ه.خ”. وتبينَ لاحقًا، أن الأمر برمته، كان هندسة فريدة من المدير الإقليمي بغرض إسناد منصب رئيسة مكتب الأنشطة للمديرة عن مصلحة الشؤون التربوية المقربة منه، وذلك بدأ تزامنًا مع اقتراب موعد الإحالة على التقاعد لرئيس المكتب السابق.
إغلاق مجموعة المدارس بسيدي تيجي، رافقه تجاوزات أخرى من المدير الإقليمي، حيث ظل التلاميذ وأولياء أمورهم مذهولين بعدمَا وجدوا أبناءهم دون أقسام لمدة طويلة، بفعل “عشوائية تسيير المدير الإقليمي” مما دفعهم إلى الاحتجاج أنداك أمام مقر المديرية، ولأن المدير الإقليمي ظل ينهج “سياسة النعامة” منذ توليه هذا المنصب، اضطر أولياء التلاميذ للتوجه إلى الرباط، حيث مقر وزارة التربية الوطنية، التي اتصلت مباشرة بالمدير الإقليمي، لكنه أخبرهم بأن المؤسسة ليست مغلقة، وفي غفلة من الجميع، فتح بها قسمين للتدريس، وأخبر الوزارة الوصية بأن المؤسسة في تلك الفترة، ليست مغلقة.
وفور مغادرة رئيس قسم الأنشطة بمديرية التعليم بآسفي السابق وإحالته على التقاعد، أسند محمد الحطاب هذا القسم للمديرة المقربة منه المذكورة ومازالت تحتفظ بتعويض الإدارة باعتبرها مديرة عن مؤسسة تعليمية، وأن ذلك تم دون تباري بين باق الأطر التربوية، ولاسيمَا أن المديرة كانت حديثة التخرج من المركز الجهوي للتربية والتكوين- سلك أطر الإدارة التربوية، وهو الشيء الذي أثار حفيظة الأطر التربوية، وطرح عدة تساؤلات حول “شبهات الإسناد وتضارب المصالح”.
وفي اجتماع حضره مديرو المؤسسات التعليمية، بالمديرية الإقليمية للتعليم بآسفي، قدم محمد الحطاب المديرة الجديدة، بصفة رئيسة مكتب الأنشطة بالمديرية فأنسحب جميع المديرين، من الاجتماع المذكور، احتجاجا على “الإسناد المزعوم” علما أن رئاسة مكتب يجب أن تخضع للتباري كما حصل مع رئيس نفس المكتب السابق ونشر مذكرة إقليمية حول التباري.