مرضى يفترشون الأرض وأوضاع كارثية.. ناشط حقوقي يفضح وضعية مستشفى قلعة السراغنة ومديره يرفع شكاية + صور

جهة24- قلعة سراغنة

فضح فاعل حقوقي، بقلعة السراغنة، وعضو المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمنطقة، وضعية المستشفى السلامة الإقليمي للمدينة، بعدما، تداول صور تكشف أوضاع مزرية للمستشفى، ومرضى يفترشون الأرض أوساخ وسط بناية في وضعية كارثية.

ودون مصطفى زروال، صاحب التدوينة على حسابه الخاص، معلقا على الصور: “هذا هو الوضع في هذه الأثناء أمام مكتب طبيب المداومة بمستعجلات مستشفى السلامة بقلعة السراغنة، لا كراسي للمرضى، لإضاءة جيدة، طاقم طبي متكون من طبيبة وممرض، يشتغلان تحت ضغط كبير وبدون وسائل عمل، بتفان ودون توقف”.

ونتيجة لهذا الفضح، انتفض المدير الإقليمي للمستشفى، بعدما فضح أمر المستشفى الإقليمي الذي يشرف على مسؤوليته، إذ وضع شكاية ضد الناشط الحقوقي لمتابعته.

وفي تعليق له على قرار متابعته، قال زروال متهكما، “لأن إدارة مستشفى السلامة اختارت رفع دعوى قضائية ضدي، بدل الانتباه للنواقص وإكراهات العمل بالمستعجلات، سأعيد نشر التدوينة موضوع الدعوى القضائية، لعل الإدارة تتدارك الوضع الكارثي الذي يتم فيه استقبال المرضى”.

وأضاف في تدوينة أخرى في الموضوع، بأنه لن يطلب تنازلا من أحد، “ما دمت وصفت واقعا مريرا كنت شاهدا عليه، ومستعد أن أدفع ثمن رأيي”، مردفا أنه لا يملك مخبزة لدفع الخبز للمستشفى أو مصبنة لتصبين أفرشته، ولا يطمح لنيل صفقة من عند إدارة المستشفى.

وزاد زروال أنه يملك ضميرا وقناعات يتدافع ويترافع به من أجل تحقيق بعض المكتسبات للمواطنين، في احترام للأشخاص ثقة تامة في المؤسسات وعلى رأسها القضاء. مشيرا إلى أن “القضاء فوق الجميع”.

وفي أبريل 2020 أعلن المجلس الإقليمي لقلعة السراغنة عن تخصيص مبلغ 1,5 مليون درهم، لتجهيز غرف الإنعاش والعناية المركزة بالمستشفى الإقليمي السلامة بالمعدات الطبية اللازمة.

 وجاء في بلاغ للمجلس أن هذه الخطوة تأتي “انسجاما مع المبادرات الملكية السامية في مواجهة جائحة فيروس كورونا، وفي إطار التفاعل مع التطورات اليومية لهذه الجائحة، وحرصا من المجلس الإقليمي على الانخراط الإيجابي في الموضوع من أجل التخفيف والحد من هذا الوباء على المستوى الإقليمي والوطني”