نقطة نظام – مظلة الحيداوي تُحلق فوق “ملعب المسيرة”

 نقطة نظام –  مظلة الحيداوي تُحلق فوق “ملعب المسيرة”

صورة تركيبية- جهة24

جهة24

أمثال محمد الحيداوي البرلماني عن إقليم آسفي ليسوا مجرد شخص. واهن من يعتقد ذلك، إنمَا الحيداوي والحيداويون الجدد في السياسة المغربية هم فكرة تتمدد وتنمو، وهم مشروع سياسي يُستثمر فيه بعد نهاية صلاحية تجربة الإسلاميين في السلطة، وقبلهم أطياف اليسار، وبقايا الإتحاد الإشتراكي، إلى أن وصلنَا إلى التجربة جديدة، تفشت خلال الإنتخابات الماضية، حيث يُستخدم منطق المال في كل شيء.

بعدمَا هبط الحيداوي بمظلته على معترك السياسة من سماء، واحاط به “ماكينة” من المفكرين “المعلمين” قادوه لألف أزمة ومحنة دونَ احساس بالذنب ولا بالخطأ ولا بحجم “الغباء” والضرر الذي اقترفوه في حق هذا السيد الذي كانَ منشغلا بتجارته الرائجة، ظن أن كل شيء يُشترى ويُكتسب بـ”المال” وأن كل المداخلات والمراسلات البرلماينة والتصريحات يمكن كتابتها لك من أُناس أخرين، وأن المال يستطيع أيضًا شراء صفة سياسي وصفة رئيس فريق وبرلماني.

الأخبار التي تزعم وضع الحيداوي نصب عينه على نادي آولمبيك آسفي بتاريخه العريض لترؤسه، بعدمَا زعم أنه كان يُساعده ماديا بـ”الكثير من تشياع الفم” تكشف لنا من جديد ضحالة ما وصلت إليه آسفي، بدأ الأمر تراجيديا قبل شهور، بعدمَا جمع عامل الإقليم “رجال مال المدينة” وطالبهم بـ”دعم الفريق” لكن على ما يبدو أنَّ الشيء الوحيد الذي حدث هو تحويل هذا الفريق إلى ملحقة أخرى لحزب التجمع الوطني للأحرار.

ولترويض “الحيداويين” الجدد سيجري دفع هذا الرجل المسكين إلى الواجهة أكثر، وخلق اصطدام بنيوي مع محيطه، وفي الملعب، ومع الجماهير، حتى ولو كانت نيته بريئة، سيُصبح إسم الحيداوي على لسان فيراج “CURVA ARENA” في فريق غارق في الفساد والديون، كان يُنقصه فقط أن يتحول إلى ملحقة حزب الأحرار، التي هيئ لها الرئيس الحالي عبد الرحيم حنان كل الظروف. فريق آسفي يحتاج وقفة تأمل، ويحتاج إلى لجنة حكماء تتشكل من قدماء اللاعبين ومختصين في الشأن الرياضي، وافتحاص شامل، وأن ترككه عمالة آسفي جانبًا، وأن يتركه السياسيين جانبًا، فلا يُعقل قتل السياسة في المدينة، وقتل الشغف أيضًا..      

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا