لشكر: الإتحاديون كانوا يأملون من الحكومة أن تكون في مستوى اللحظة ولكن خاب للاسف خاب أفق انتظارنا

عا إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أعضاء شبيبته إلى القيام بدور في نهوض الحركات الاجتماعية الديمقراطية وطنيا وإقليميا ودوليا، مشددا على الانحياز إلى “الطبقات المتضررة من سياسات تفقير الأغلبية، مع استمرار أقلية في مراكمة أرباح ريعية، دون أدنى مساهمة في بناء اقتصاد وطني منتج للثروة وفرص العمل”.

وأكد لشكر، في كلمة له بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشبيبة الاتحادية مساء اليوم الثلاثاء بمدينة بوزنيقة، أن حزبه ينطلق من خلفية ديمقراطية اجتماعية “لمحاكمة السياسات العمومية التي تنهجها الحكومة الحالية”، مشيرا إلى أن الاتحاديين كانوا يأملون “أن يكون الجهاز التنفيذي في مستوى اللحظة المفصلية الصعبة التي يمر منها الوطن والعالم؛ ولكن للأسف خاب أفق انتظارنا”.
وانتقد زعيم حزب “الوردة”، في كلمته أمام ضيوف الشبيبة الاتحادية من إسبانيا وأوكرانيا وفلسطين وتونس، حكومة عزيز أخنوش بقوله: “لم تكن الحكومة في مستوى المسؤولية، ولا في مستوى الظرفية الاستثنائية، ولا في مستوى ما يمكن أن نسميه فترة “السماح” التي تمتعت بها من طرف باقي الطيف الحزبي، ومن طرف الإعلام كذلك؛ فانتهجت للأسف خطابات متعالية، وسياسات قائمة على الهروب إلى الأمام، واختيارات لا يتوفر فيها حتى الحد الأدنى من التلقائية”.

وشدد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على أن “المقاربة التشاركية غابت حتى داخل الحكومة؛ وهو ما أنتج لنا قرارات متعارضة، ولا تحكمها أي استراتيجية، فكان طبيعيا والحالة هذه أن يكون موقف الحكومة من المعارضة موقفا إقصائيا”.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن البلاد في حاجة ماسة إلى “حكومة منصتة، ومتجاوبة، ومبادرة، ولها رؤية واضحة على المستويين المتوسط والقريب”، مشيرا إلى أن هذه الحكومة “ما زالت تعيش في اللحظة الانتخابية، من خلال تصريحات وزرائها، إذ تكثر من آليتين خطابتين: آلية التسويف بالوعود، وآلية التبرير بظرفي الجفاف والوضع الحالي”.