عاديلي: تعميم التدريس بالفرنسية انزياح عن الاختيارات الرؤية الاستراتيجية للتعليم وهي لغة تحوَّلت إلى أداة اقصاء

قال حسن عديلي، عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب السابق عن حزب العدالة والتنمية، إن اللغة الفرنسة تحولت إلى أداة إقصاء اجتماعي وتعليمي للتلاميذ، بسبب حاجز اللغة، الذي يمنع العديد من التلاميذ المتوفقين في العلوم من مواصلة دراسة العلوم والاتجاه إلى تخصصات أخرى.
وشدد عديلي خلال مشاركته بندوة لمنظمة التجديد الطلابي بعنوان: “الرؤية الاستراتيجية للتعليم 2015-2030.. أي تقييم؟“، في إطار المنتدى الوطني 23 للحوار والإبداع الطلابي، الأربعاء 15 مارس 2023 ببني ملال، أن ما يقع بخصوص تعميم التدريس بالفرنسية فيه انزياح واضح عن الاختيارات الواردة في الرؤية الاستراتيجية للتعليم على مستوى تدريس اللغات ولغات التدريس، مؤكدا أن كل ما يقع في تدريس العلوم بالفرنسية يتم خارج القانون الإطار.
واعتبر المتحدث ذاته، أن سياسة الحكومة فيما يخص التكوين وتوفير الأطر البشرية للمنظومة، مطبوعة بالتخبط والاضطراب وعدم الوضوح، سواء من حيث التكوين أو العدد أو نمط التشغيل والتوظيف.
وذكر عديلي أن قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بتحديد سن الولوج للتعليم في 30 سنة، فيه إشكال دستوري يتعلق بالحق في التشغيل والوظيفة، مؤكدا أنه قرار يخالف القانون.
وتوقف البرلماني السابق عند إشكالية الهدر المدرسي، قائلا إن 331 ألف تلميذ يغادرون المدرسة كل سنة، مشيرا إلى أن نسبة الهدر المدرسي في الاعدادي بلغت 53 بالمائة، وأن 50 من الطلبة يغادرون الجامعة دون الحصول على الشهادة، وأن 25 بالمائة فقط يحصلون على الاجازة في ثلاث سنوات.
وتحدث عديلي عند خارطة الطريق الجديدة التي أعلنتها الوزارة الوصية لإصلاح المدرسة المغربية، دون أن تنشرها رسميا، والتي جاءت بحسبها عقب استشارات ومجموعات تركيز وورشات موضوعية واستثمارات، قائلا إن ما وقع هو محص هدر للزمن والطاقات والإمكانات.
واسترسل، ما وقع باختصار، هو أن الوزارة تعيد تذكيرنا بنفس المسار السابق لإصلاح التعليم، وهو ما يعني أن الحكومة تسقط في ما نبه إليه جلالة الملك ودعا إلى تجنبه، أي سياسية الإصلاح وإصلاح الإصلاح.