سباق الترياتلون.. المغرب يُشارك في هذه الرياضة لثاني مرة في تاريخه ويُعول فيها على “رجل الإطفاء” جواد عبد المولى

الجهة24- متابعة خاصة

يُشارك المغربي جواد عبد المولى، في سباق الترياتلون (سباق ثلاثي، وهو أشبه بالماراثون، يبدأ بالسباحة ثم ركوب الدراجات، وينتهي بالجري) ممثلا للمغرب للمرة الثانية في تاريخه، بعد أول مشاركة بإسم المغرب في الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 كانت من طرف المهدي الصديق، ويخوض جواد عبد المولى أولى مشاركاته بأولمبياد باريس غدا الثلاثاء، على الساعة السابعة صباحا.

وبعد أول مشاركة في الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 للمغرب، حقق “الترياتلون المغربي” أول فوز في كأس العالم من خلال جواد عبد المولى، وقال موقع الأولمبياد إنه قد تستمر هذه النهضة المتواصلة في السنوات القليلة القادمة.

ويُعتبر جواد عبد المولى، هو أكبر أمل “الترياتلون المغربي” وسيشارك في مرحلة كأس العالم في فالنسيا في 3 سبتمبر.

جواد عبد المولى.. الاطفائي الذي يُعول عليه المغرب

رغم أن جواد عبد المولى يحقق أداءً مميزًا، إلا أنه لم يبدأ فعلياً في رياضة “الترياتلون” إلا منذ أربع سنوات فقط. حيث كان يمارس السباحة أولاً، ثم الجري، مع سجل شخصي قدره 3 دقائق و50 ثانية و98 على مسافة 1500 متر و14 دقيقة و44 ثانية و95 على مسافة 5000 متر.

ولم يضيف الدراجة الهوائية ويكتشف مهاراته في المنافسة المجمعة للألعاب الثلاثة إلا قبل بلوغه سن الخامسة والعشرين بقليل.

وصرح جواد عبد المولى، أنه بدأ “الترياتلون” في وقت متأخر، قائلا: “عائلتي لم تكن قادرة على شراء دراجة لي، أو نقلي إلى كل مكان”، وتابع قوله: “وعندما بدأت العمل وأصبح لدي دخل يمكنني من تأمين احتياجاتي، تمكنت من الانضمام إلى هذا المجال. وأنا فخور جداً بتلك التربية الصعبة التي قدمتها لي والدتي، بمفردها مع إخوتي الاثنين، والتي ساعدتني على النضوج.”

وقبل أن يكرّس جواد عبد المولى نفسه بالكامل لـ”الترياتلون”، كان جواد عبد المولى يعمل كرجال إطفاء في مدينة رين رفقة الوقاية المدنية الفرنسية، وكان عليه أن يوازن بين مهنته بدوام كامل وبرنامج تدريبه، وهو جدول زمني ضيق للغاية بالنسبة له للوصول إلى المستوى الدولي، وكان يتعين عليه أن يتدرب نحو عشرين ساعة في الأسبوع، بينما يضيف الأفضل حوالي عشر ساعات إضافية. وهو حجم كبير، بالنظر إلى طبيعة مهنته السابقة حيث كانت القدرات البدنية مستخدمة بشكل كبير.

ومع ذلك، سجل جواد عبد المولى أول نجاح كبير له في كأس العالم بينما كان لا يزال يعمل كإطفائي.

ولكن منذ بداية عام 2022، أصبح رياضياً محترفاً في “الترياتلون” ويمكنه التدريب بدوام كامل مع ناديه في بواسي، حيث يشارك أيضاً الفرنسيون دوريان كونيكس وليوني بيريولت، الفائزان بالميدالية البرونزية في طوكيو 2020 في سباق التتابع المختلط.