إعلان عن مشروع لتربية الاحياء المائية يمتد على أزيد من 3 آلاف هكتار بجهة مراكش آسفي

أعلنت الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية عن طلب إبداء اهتمام من أجل تطوير مشاريع تربية الأحياء المائية بأربع جهات، هي الدار البيضاء-سطات، مراكش-آسفي، كلميم-واد نون والعيون-الساقية الحمراء.
وتأتي جهة مراكش أسفي في المرتبة الأولى ب 161 وحدة مقترحة للاستثمار في تربية الأسماك و تربية الصدفيات و زراعة الطحالب بمدينتي آسفي والصويرة بمساحة اجمالية تقدر ب 3445 هكتار.
وقالت الوكالة في نداء إبداء الاهتمام من أجل تطوير مشاريع تربية الأحياء البحرية بجهات الدار البيضاء سطات، مراكش أسفي، كلميم واد نون والعيون الساقية الحمراء ، أن الجهات الأربعة موضوع طلب إبداء الاهتمام مساحة قابلة للاستغلال على المدى القصير بحوالي 3985 هكتارًا مواتية للاستزراع المائي البحرين و يأتي هذا النداء في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع تربية الأحياء البحرية في المغرب،منذ اعتماد مخطط “أليوتيس” سنة 2009.
وجاء في الإعلان أن تربية الأحياء المائية تلعب دورا مهما على المستوى العالمي في ضمان الأمن الغذائي، وتوفير فرص الشغل وتعزيز المبادلات التجارية لمنتجات البحر. وتشير توقعات البنك الدولي إلى أن قطاع أنشطة تربية الأحياء المائية سينمو بأكثر من 60 في المائة في أفق سنة 2030 للاستجابة لحوالي 75 في المائة من الطلب العالمي على منتجات البحر.
وتجدر الاشارة أن تاريخ تربية الأحياء البحرية في المغرب يعود إلى خمسينات القرن الماضي مع إطلاق تربية المحار في بحيرة الوليدية. وشهدت سنة 1985 تربية مكثفة على الساحل المتوسطي في بحيرة الناظور، وبعدها في خليج المضيق بحيث كان الإنتاج مرتكزا في البداية على القاروص الأوربي والدنيس والمحار.
وبعد عشر سنوات تم إدخال تربية الربيان على مستوى مصب ملوية. وشهدت بداية سنة 2000 إطلاقَ تربية الصدفيات في خليج الداخلة .
وابتداء من سنة 2011، شهد قطاع تربية الأحياء البحرية دفعة قوية تمثلت في إحداث الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، وذلك في إطار مخطط أليوتيس.
وتهدف هذه الاستراتيجية الجديدة لتنمية قطاع تربية الأحياء البحرية إلى إنتاج 200 ألف طن في أفق 2020 والوصول إلى 11% من الإنتاج الإجمالي للصيد البحري الذي يُرتقب أن يصل إلى 1,75 مليون طن في نفس السنة.