إعدادية الحنصالي بآسفي في كف عفريت.. سبع سنوات مغلقة وميزانية إصلاحها على الورق دون تنفيذ

 إعدادية الحنصالي بآسفي في كف عفريت.. سبع سنوات مغلقة وميزانية إصلاحها على الورق دون تنفيذ

جهة24- آسفي

مع كل بداية موسم دراسي، تتوجه الأنظار نحو إحدى أقدم وأكبر المدارس الإعدادية المهملة في آسفي والمغلقة، والتي أدى قرار إغلاقها بسبب تصدعات في ببنايتها عام 2016 إلى اضطرار الآلاف من الأسر إلى تدريس أبناءهم في مدارس بعيدة، التي بدورها باتت تعرف اكتضاض مع كل موسم دراسي.  

وكانت مدرسة الحنصالي، تضم تدريس الآلاف من أبناء أحياء “عزيب الدرعي، الجريفات، البلاطو، السعادة، وبلاد الجد..” ومنذ إغلاقها عام 2016، ماتزال الثانوية التأهيلية “الحنصالي” الواقعة وسط مدينة آسفي مغلقة، بينما جرى نقل هيئة التدريس والمئات من التلاميذ إلى مدارس أخرى بعيدة عن مناطق سُكناهم كإجراء “مؤقت” امتد لثلاثة مواسم على التوالي.

وأغلقت المدرسة المذكورة، بعدمَا ظهرت بها عيوب وشقوق ضخمة كانت تُهدد سلامة التلاميذ وهيئة التدريس، إذ تشكلت لجنة مختلطة، بإقتراح من عمالة آسفي والمجلس التدبيري للمؤسسة خلصت إلى ضرورة إخلائها وإغلاقها إلى حين إصلاحها.

ومن جهتها، تقول المديرية الإقليمية لتعليم إن برمجة ميزانية إصلاح المدرسة المذكورة لا يعني بأي حال من الأحوال رصد الميزانية المطلوبة من طرف الجهة المانحة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بالإمكانيات المالية المتوفرة والأولويات والبرامج المسطرة، وأنها في الوقت الراهن لا تتوفر على أيّ اعتمادات لهذا الغرض.

وأكد المصدر ذاته، أن برمجة ميزانية إصلاح المؤسسة التعليمية “الحنصالي” جاء عام 2014 ضمن ميزانية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة “دكالة عبدة” سابقًا، غير أنه لم يتم برمجة أيّ اعتماد أنداك، وكشفت المراسلة المذكورة، أن المديرية الإقليمية للتعليم بآسفي، سارعت بتنسيق مع الاكاديمية الجهوية لجهة مراكش آسفي، إلى الإعلان عن الصفقات الخاصة بالدراسات التقنية وإجراء الخبرة على البنايات عام 2017.

وأوردت المديرية، أن نتائج هذه الخبرة خلصت إلى 3 مقاربات لإصلاح المدرسة العمومية المذكورة، تم عرضها على أنظار اللجنة التقنية المختلطة والتي بدورها استقر مقترحها على دمج فرضيتين لإصلاح وترميم المؤسسة،  الشيء الذي جرى اقتراحه على مكتب الدراسات التقنية لينجز مهامه،وإزاء ذلك، تُضيف نفس المراسلة ” وهو ما يستدعي القيام بصفقة الأشغال والتي لا تتوفر المديرية الإقليمية حاليا على الاعتمادات الخاصة بها.

وقال رئيس جمعية أباء وأولياء أمور التلاميذ، إن حوالي 900 تلميذ، وتلميذة من أصل 1400 لم يلتحقوا بالمدرسة الموكول إليها احتضان تلاميذ المدرسة السابقة، ولا تتوفر هيئة التدريس عن قاعدة معطيات دقيقة حول الأماكن، التي انتقلوا إليها، أو أنهم انقطعوا فعليا عن الدراسة، مشيرا إلى أن إغلاق مدرسة “الحنصالي” سبب حالة سارية من الفوضى، والاكتظاظ في باقي المؤسسات التعليمية المجاورة لها، أبرزهم مدرسة “طيب بنهيمة”، التي لم تتسع طاقتها الاستيعابية لاستقبال المزيد من التلاميذ”.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا