وهبي: كفى من التباكي حول وضعية “المرأة المغربية” بل يجب ترجمة إرادتنا السياسية الإصلاحية للواقع
قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أنه يجب الكف عن التشخيص والتباكي حول وضعية المرأة المغربية، ولنتحمل مسؤوليتنا الكاملة في ترجمة إرادتنا السياسية الإصلاحية على أرض الواقع، حتى نتمكن فعلا من تحويل المرأة المغربية من قضية للصراع السياسوي إلى شريك أساسي وحقيقي في التنمية، ومدخلا لتحقيق التحولات وتطور المجتمع”.
وأكد وهبي في كلمة تليت باسمه في افتتاح مؤتمر منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، أن حزبه مع شركائه الحكوميين مدعوون لاتخاذ وتنفيذ التدابير والقرارات الممكنة لتغيير وضعية المرأة وعدم الاختباء وراء أية مبررات؛ وأضاف أنه “لم يعد التاريخ والمنطق، ولا حتى الدين والعقل، يقبل المزيد من التطبيع مع مظاهر الإقصاء والتهميش الذي تعيشه المرأة في مختلف المجالات، لاسيما على المستوى الصحي والتعليم والتشغيل والأسرة، أو مع ظواهر زواج القاصر والهدر المدرسي والعنف بكل أشكاله النفسي والمادي والرقمي، وتفشي الأمية والفقر والهشاشة، أو مع الحضور الباهت لها في المجال السياسي والاقتصادي، وغيرها من أشكال التمييز والإقصاء…”.
وقال وهبي إن أمام حزبه ثلاثة مداخل لتنزيل المشروع المجتمعي الحداثي والإسهام في تغيير وضعية المرأة المغربية، وهي “إرادة سياسية صادقة، وضوح في مواجهة العقليات البالية، شجاعة في إصلاح التشريعات، وإقرار التدابير والإجراءات الناجعة”.
واعتبر وهبي أن هذه المداخل هي التي تجعل الحزب داخل الحكومة متطلعا جدا لتنزيل مشروعه المجتمعي الحداثي المتفق حوله داخل البرنامج الحكومي، وأضاف “لذلك أعلنا منذ اليوم الأول وبشكل واضح عن توجهاتنا الإصلاحية الحداثية الديمقراطية داخل الحكومة، وحتى خارجها، وأكدنا على أن توجهاتنا الإصلاحية في مجال حقوق المرأة في جميع أبعادها، لا يمكن أن تتم إلا في إطار الحوار والتشارك، والاحترام التام لاختصاص المؤسسات الدستورية، والالتزام الكامل بمختلف الثوابت الدستورية للمملكة”.
واعتبر وهبي أن ذلك ما يقوي دفوعات الحزب “اتجاه العقليات البالية واتجاه التوظيف السياسوي للدين في موضوع المرأة” وتابع وهبي “لذلك سنسعى لتنزيل مشاريعنا الإصلاحية بجرأة وشجاعة، وبما يحفظ للمغرب ريادته وتميزه في المنطقة، فلا يمكن أن نبني دولة عصرية حديثة دون إنصاف حقيقي للمرأة باعتباره واجبا وطنيا لا يتعارض مطلقا من ديننا الحنيف”.