قوافل طبية ومهرجانات تتحول إلى أدوات انتخابية بآسفي ومراكش: تقارير سرية تفضح تورط رؤساء جماعات

 قوافل طبية ومهرجانات تتحول إلى أدوات انتخابية بآسفي ومراكش: تقارير سرية تفضح تورط رؤساء جماعات

الجهة 24- آسفي

رفعت أقسام الشؤون الداخلية بعمالتي آسفي وولاية مراكش تقارير سرية إلى وزارة الداخلية، تكشف عن استغلال قوافل طبية ومهرجانات من طرف عدد من رؤساء الجماعات في إطار ما وصف بـ”التسخينات الانتخابية” المبكرة، حيث جرى توظيف هذه الأنشطة لجمع معطيات انتخابية في جماعات قروية محددة.

وأفادت مصادر مطلعة لموقع الجهة24 أن هذه التقارير، وهي الثانية من نوعها خلال أشهر، تتضمن معطيات دقيقة عن القوافل الطبية المنظمة، ومساراتها، وأسماء الأطباء والممرضين والموظفين المشاركين، إلى جانب تحديد هويات رؤساء جماعات أشرفوا بشكل مباشر على توجيه هذه القوافل نحو دواوير تشكل قواعد انتخابية لهم.

وتفيد المعلومات بأن أعوان السلطة رصدوا عمليات تجميع واسعة للمعطيات الشخصية للسكان، خارج الضوابط القانونية المنصوص عليها في القانون 09.08 المتعلق بحماية المعطيات الشخصية، مما دفع عدداً من القواد والباشوات إلى التنبيه إلى هذه الممارسات.

كما كشفت المعطيات عن برمجة قوافل طبية جديدة خلال شهر رمضان وبعده، خاصة في جهة الدار البيضاء-سطات، يُشتبه في توظيفها لاستمالة ناخبين وتوسيع قواعد التأثير السياسي، وهو ما أثار احتجاج مستشارين جماعيين معارضين، وجهوا شكايات إلى الجهات الوصية بشأن استغلال العمل الطبي في حملات انتخابية مبكرة تحت غطاء جمعيات محسوبة على منتخبين نافذين.

وفي السياق ذاته، تسببت هذه التحركات الانتخابية في تعطيل عدد من المشاريع التنموية، بينما أرجعت بعض الجماعات هذا التعثر إلى عجز مالي وتأخر في تحويلات الضريبة على القيمة المضافة. من جهة أخرى، تقدم موظفون جماعيون بشكايات إلى المفتشية العامة للإدارة الترابية، بسبب تدخلات منتخَبين في مهامهم، وحرمانهم من تعويضات مستحقة، وتكليفهم بمهام خارج المساطر القانونية.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا