الجهة 24- مراكش أكد سمير كودار، رئيس مجلس جهة مراكش-آسفي، في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجموعة الجماعات الترابية “مراكش للنقل”، أن المطالب التي رفعها الشباب في الآونة الأخيرة تُعدّ “مشروعة ومعقولة”، مشيراً إلى أن الإشكالات الكبرى التي يعيشها المغرب اليوم تتعلق بملفَّي التعليم والصحة بالدرجة الأولى، وهما من أولويات النقاش العمومي والانتظارات الاجتماعية. وقال كودار إن الجهة “تتفهم تماماً الاحتجاجات السلمية التي يقوم بها الشباب باعتبارها شكلاً ديمقراطياً للتعبير عن الرأي”، مضيفاً أن الحق في التظاهر السلمي مكفول دستورياً ويجب التعامل معه بما يليق من مسؤولية سياسية ومؤسساتية. غير أن رئيس الجهة شدّد في المقابل على أن “خروج الاحتجاجات عن سياقها الطبيعي، وتحولها إلى انحرافات أو أعمال تخريب للمؤسسات والممتلكات الخاصة والعامة، أمر غير مقبول بتاتاً”، مؤكداً أن “الديمقراطية لا تُبنى على الفوضى، وأن المطالب لن تجد طريقها إلى الحل عبر العنف أو التكسير”. ويأتي تصريح كودار في وقت تعرف فيه مدن عدة من المغرب، ومن بينها آسفي والدار البيضاء والرباط، موجة احتجاجات سلمية يقودها بالأساس شباب من جيل “Z”، يرفعون شعارات تهم الحق في التعليم الجيد، وتحسين الخدمات الصحية، وتوسيع قاعدة العدالة الاجتماعية. هذه التحركات لقيت تفاعلاً مجتمعياً واسعاً، لكنها تخللتها في بعض المناطق أعمال شغب وعنف وصدامات مع القوات العمومية، الأمر الذي أثار نقاشاً حاداً حول حدود الاحتجاج السلمي والمسؤولية في ضبطه. تصفّح المقالات مراكش-إحراق بنوك واعتقالات بالجملة.. تفاصيل ليلة عنف في سيدي يوسف بنعلي “بث فيديو محرض على القتل”.. “لجنة الصحافة” تحيل موقعا إلكترونيا بالجديدة على لجنة الأخلاقيات