سكان أحياء في آسفي يعانون من انقطاع المياه الصالحة للشرب وسط مخاوف من المياه المحلاة

الجهة 24- آسفي
عاش سكان عدد من أحياء مدينة آسفي يوم الخميس معاناة حقيقية بسبب انقطاع المياه الصالحة للشرب الذي استمر لأكثر من ست ساعات متتالية، مما أربك حياتهم اليومية وأثار غضبًا واسعًا. الانقطاع شمل أحياء الرياض، لعريصة، كاوكي، أموني، وسيدي واصل، التي تعتمد على المياه الموزعة من قبل الشركة الجهوية المتعددة الخدمات مراكش-آسفي.
وبحسب تصريحات متباينة لعدد من المواطنين لموقع «الجهة24»، فإن المفاجأة الكبرى كانت عند عودة المياه، حيث لاحظوا لونًا مائلًا إلى الاصفرار، مما أثار رعبًا كبيرًا حول جودة المياه وسلامتها للاستهلاك.
مخاوف مرتبطة بالمياه المحلاة
زاد قلق السكان بعد ربطهم ما حدث بالمياه المعالجة من البحر، التي يعتمد عليها إقليم آسفي بشكل متزايد. ورغم أن تحلية المياه تعد حلًا عمليًا لمواجهة ندرة الموارد المائية، فإنها تحمل مخاوف صحيّة حقيقية، خاصة إذا لم تُراعَ المعايير الصارمة لمعالجة المياه.
وتشير دراسات علمية إلى أن المياه المحلاة قد تحتوي على مستويات غير كافية من المعادن الأساسية مثل المغنيسيوم والكالسيوم، مما يؤثر على صحة العظام والقلب على المدى البعيد. كما قد تؤدي بعض العمليات غير الكاملة لتحلية المياه إلى بقاء آثار لمواد كيميائية أو ملوثات قد تكون ضارة بالصحة.
وطالب السكان الجهات المختصة بإجراء تحاليل دورية لجودة المياه والإفصاح عن نتائجها بشفافية لضمان سلامة المياه الموزعة على المنازل عوض ادعاء مدير الشركة الإقليمي وراديس سابقا، بأن إدارته تجري تحاليل دون كشفها للعموم. كما دعوا إلى تحسين البنية التحتية لتوزيع المياه لتجنب الانقطاعات المفاجئة وضمان تزويد السكان بمياه آمنة وصحية.
وتعد تحلية المياه خيارًا استراتيجيًا للمناطق الساحلية التي تعاني من نقص الموارد المائية، إلا أن خبراء يؤكدون أن تطبيق هذه التقنية يجب أن يتم بمواصفات عالمية صارمة، مع ضرورة مراقبة مستمرة لجودة المياه والتأكد من خلوها من أي آثار جانبية على صحة المواطنين.