الجهة24- خاص قبل بضعة أيام من عيد العرش، أفاد منتدى فار ماروك، وهو مصدر محسوب على القوات المسلحة الملكية ويتمتع بمصداقية ودقة في المعلومات، أن الملك محمد السادس أمر بتعيين الفريق الجوي محمد كاديح، مفتشا للقوات الملكية الجوية خلفا للفريق العابد العلوي الذي تم اعفاءه من مهامه لأسباب صحية، وحتى يوم عيد العرش، سيتأكد الخبر بعدما استقبل الملك محمد السادس قائد القوات الجوية الملكية الجديد. ووفقا لمصادر جيدة الإطلاع فإنه تم اتخاذ هذا التعيين بسبب مشكلات صحية ألمّت بالجنرال العبد بوحميد العلوي وأدت إلى إجراء جراحة كبيرة له في المستشفى العسكري بالرباط. وفي هذا الصدد علق الخبر العسكري عبد الحميد حريفي أن “اختيار الجنرال كاديح يؤكد إرادة القيادة العليا منذ بضع سنوات لوضع أشخاص ذوي خبرة في مراكز القتال الحساسة في مناصب القيادة”. وتابع قوله: “كطيار مقاتل، شارك الجنرال محمد كاديح ببراعة في العديد من العمليات خلال حرب الصحراء، وهذا لعدة سنوات حتى وقت وقف إطلاق النار في عام 1991”. وبحسب المصدر ذاته “تُعدّ هذه كخاصية مميزة لرجل ميدان ذا أهمية بالغة نظرًا للتحديات العديدة التي تنتظر المغرب، بما في ذلك التوتر مع الجزائر وتصاعد الإرهاب في بعض البلدان المجاورة التي يجب أن تأخدها المملكة في اعتبارها نظرا لرغبتها في أن تكون قوة إقليمية ومحور استقرار”. بعد التدريب في بنسليمان والأكاديمية العسكرية بمكناس، بدأ محمد كاديح مسيرته المهنية في أوائل الثمانينيات، حيث كان طيارًا في أسراب ميراج F1، قبل أن ينتقل إلى أسراب F5 التي كانت الأكثر استخدامًا خلال هذه الفترة من المواجهة مع ميليشيات جبهة البوليساريو. ثم تقدم خطوة تلو الأخرى في السلم العسكري حتى أصبح جنرالًا في القوات الجوية، وتولى قيادة المنطقة الجنوبية. المنصب الاستراتيجي شغله هذا الرجل في السبعينات والذي يتمتع بسمعة أسطورية لأنه جاء في وقت حرج، وهو تجدد المواجهات مع البوليساريو، خاصة في حادث كركرات عام 2020. تميّز بجهوده في تحديث القوات الملكية الجوية في هذه المنطقة، من خلال بناء قاعدة جديدة، بالإضافة إلى استخدام طائرات بدون طيار بكثافة للمهام مثل مراقبة الحدود. تصفّح المقالات الوزير العلوي تشتكي من عراقيل تحول دون تفويت المساكن الدولة إلى موظفيها المعوزين ماكرون: العلاقة بين فرنسا والمغرب قادرة على أن تنمو وتتعزز بشكل أكبر