آسفي تحتل الرتبة الثالثة جهوياً في نتائج البكالوريا 2025 .. وثانوية الفقيه الكانوني تتراجع إقليميا

الجهة24- آسفي
حققت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بأسفي نتائج مشرفة خلال الدورة العادية لامتحانات البكالوريا برسم الموسم الدراسي 2024-2025، حيث حلت في المرتبة الثالثة جهوياً من حيث نسبة النجاح، بنسبة بلغت 80,66%، بعد كل من مديرية الصويرة التي احتلت الصدارة بنسبة 86,75%، ومديرية الرحامنة بنسبة 85,35%.
وحسب المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة التربية الوطنية توصل بها موقع”الجهة24″، فقد بلغ عدد المترشحين المتمدرسين بمديرية أسفي 7.224 مترشحاً ومترشحة، حضر منهم لاجتياز الامتحانات 7.133، أي بنسبة حضور ناهزت 98,74%. وتمكن 5.768 مترشحاً ومترشحة من النجاح، موزعين بين 2.447 من الذكور و3.321 من الإناث.
وسجلت جهة مراكش-آسفي بشكل عام نسبة نجاح بلغت 70,57%، حيث اجتاز الامتحان 47.038 مترشحاً ومترشحة من أصل 48.234 مسجلاً، بنسبة حضور بلغت 97,52%. وتمكن 33.197 مترشحاً ومترشحة من النجاح، موزعين بين 14.011 من الذكور و19.186 من الإناث.
وعلى مستوى باقي المديريات الإقليمية بالجهة، جاءت مديرية مراكش في المرتبة الأخيرة بنسبة نجاح لم تتجاوز 56,45%، في حين سجلت مديرية الحوز نسبة نجاح بلغت 72,80%، ومديرية شيشاوة 73,12%، ومديرية اليوسفية 74,83%، ومديرية قلعة السراغنة 73,65%.
ثانوية الفقيه الكانوني.. علامة استفهام كبرى
غير أن قراءة تفصيلية في نتائج الثانويات التأهيلية على مستوى الإقليم تكشف عن تفاوت واضح في نسب النجاح، ما يسلط الضوء على جودة التسيير الإداري والتربوي داخل المؤسسات التعليمية.
في صدارة النتائج، برزت ثانوية الهداية التأهيلية بنسبة نجاح بلغت 86,61% (449 ناجحاً من أصل 519 حاضرًا)، متبوعة بثانوية الجاحد التأهيلية بنسبة 78,95%، ثم ثانوية مولاي إدريس بنسبة 82,11%، في حين سجلت ثانوية ابن خلدون نسبة 83,62%، وثانوية صلاح الدين الأيوبي 82,11%.
في المقابل، سجلت ثانوية الفقيه الكانوني تراجعاً لافتاً مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت نسبة النجاح هذه السنة 68,30% فقط (433 ناجحاً من أصل 634 حاضرًا)، بعد أن كانت السنة الماضية قد تصدرت ترتيب الثانويات التأهيلية وطنياً بنسبة نجاح غير مسبوقة. هذا التراجع اللافت، تزامن مع تغيير إدارة المؤسسة، ما يطرح تساؤلات جدية في أوساط المتتبعين حول أثر نمط التسيير الإداري الجديد على أداء هيئة التدريس والنتائج العامة للمؤسسة.
عدد من المهتمين بالشأن التربوي في الإقليم يرون أن هذه النتائج تؤكد مرة أخرى أن استقرار الإدارة التربوية وجودة الحكامة داخل المؤسسات لهما تأثير مباشر على تحفيز الأطر التعليمية والتلاميذ، وبالتالي على النتائج المحققة. ويطالب العديد منهم بفتح نقاش جدي حول أسباب هذا التراجع، وتقييم أثر التغييرات الإدارية على السير العام للمؤسسة
وتستعد الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية لتنظيم الدورة الاستدراكية، المقرر إجراؤها خلال الأسابيع المقبلة، لإتاحة فرصة ثانية للمترشحين الذين لم يتمكنوا من اجتياز الدورة العادية بنجاح.