قامت السلطات المحلية التابعة للملحقة الإدارية الخامسة في آسفي، يوم الأحد، بتفكيك مخيم غير نظامي كان يقيم فيه عدد من المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء لعدة سنوات في حي المدينة الجديدة. وتم نقل المهاجرين، الذين ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء، إلى مركز الإيواء “ابن رشد” الواقع في منطقة سيدي بوزيد شمال المدينة.

وكان المهاجرون قد أقاموا خيامًا مؤقتة من الخشب والكرتون، مغطاة بمواد بلاستيكية وأغطية قديمة، على أرض مجاورة لثانوية الشريف الإدريسي، وهي أرض تابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية. واستخدم المهاجرون هذا الموقع كمأوى مؤقت في انتظار فرص للانتقال إلى أوروبا.

وشاركت في عملية التفكيك عناصر من القوات المساعدة وقائد المنطقة، حيث تم إزالة المخيم العشوائي الذي أقيم على أرض ذات قيمة عقارية مرتفعة تقدر بمليارات السنتيمات. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود السلطات لتنظيم الأماكن العامة والحفاظ على الممتلكات العامة.

ووفقًا للمعلومات المتاحة، أصدر عامل إقليم آسفي، محمد الفطاح، تعليمات بترحيل ما يقارب 40 مهاجرًا كانوا يقيمون في المخيم. هؤلاء المهاجرون، الذين يطمحون إلى الوصول إلى أوروبا عبر المغرب، يواجهون تحديات كبيرة في رحلاتهم بحثًا عن حياة أفضل.

من جهة أخرى، أشارت المصادر إلى أن السلطات المحلية قامت بتجهيز مركز الإيواء “ابن رشد” لاستقبال المهاجرين، حيث تم توفير الأسرة والأغطية واللوازم الأساسية، بالإضافة إلى الطعام والشراب. ويهدف المركز إلى توفير بيئة آمنة ودافئة للمهاجرين، خاصة في ظل الظروف الجوية القاسية التي تشهدها المنطقة خلال فصل الشتاء، والتي قد تعرض حياة المهاجرين للخطر إذا ما اضطروا للمبيت في خيام غير ملائمة.

ويأتي هذا الإجراء كجزء من الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة التي يعيشها المهاجرون، وتوفير بدائل إنسانية تضمن لهم ظروف عيش أكثر استقرارًا، مع الحفاظ على النظام العام واحترام حقوق الإنسان