حصري- شبهات فساد وسرقة داخل “سافييك” وكبار المسؤولين عن وحدات الشغل والسلامة يُجبرون عن تقديم استقالاتهم لأول مرة
الجهة24- آسفي
تصاعدت في الآونة الأخيرة، أعمال الفوضى وسوء التدبير وشبهات السرقة من طرف مشرفين داخل المحطة الحرارية لإنتاج الكهرباء بآسفي التي تُشرف عليها مجموعة “سافييك” متعددة الجنسيات، بفعل السياسة المتبعة التي ينهجها المدير التنفيذي للمجموعة بآسفي بلجيكي الجنسية، يورغن دي فيت وباقي المسؤولين عن القطاعات ووحدات الإنتاج والموارد البشرية واللوجيستيكية، إذ جرى تهريب في الآونة معدات مملوكة لمجموعة سافييك من داخل المحطة الحرارية، في ظروف غامضة.
ونقلت مصادر موقع “الجهة24” من داخل المحطة الحرارية لآسفي، أن أحد المشرفين عن الأمن والسلامة، كان قد أثيرت حوله ضجة بفعل تضارب المصالح وتشغيل أقاربه، أقدم في وقت سابق على تهريب مخدع حديدي ضخم، عبر شاحنة خاصة وسائق من خارج “سافييك” نحو وجهة مجهولة، مع إلزام وحدات الأمن الخاص بعدم تسجيل دخول الشاحنة واسم السائق، باعتبار أن المشرف على عملية التهريب هذه، تقع تحت يده مسؤولية الأمن الخاص وكاميرات المراقبة.
وأكد مصدر “الجهة24” أنه جرى كتابة تقرير مغلوط رفع لإدارة “سافييك” يُبرر عملية تهريب المخدع الحديدي وأدوات أخرى، باعتبارها من المتلاشيات والأزبال الغير المرغوب فيها، وأنه جرى تسجيل المخدع المذكور، باعتباره يعود لملكية إحدى الشركات السابقة التي كانت تشرف عن الأمن، وانها نسيت إخراجه من المحطة الحرارية بعد نهاية خدمتها مع “سافييك”، بينما هوَ في الواقع، يعود لملكية “سافييك”.
وفي ظل عمليات التهريب هذه، وسوء التدبير، اضطر عدد من المسؤولين داخل واحدات مهمة بـ”سفييك” على تقديم استقالتهم، ونقل مصدر “الجهة24” أن رئيس قسم وحدة السلامة والشغل، قدم استقالته في الأيام الماضية، وذلك نتيجة الضغط وتلقيه أوامر غير قانونية بالإضافة إلى سوء التسيير الممنهجة داخل محطة سفييك، كما قدم عضو داخل نفس الوحدة، استقالته هو الأخر، وذلك لنفس الأسباب.
وكشفت مصادر مطلعة، أن شبهات فساد وتضارب المصالح، خيمت في الآونة الأخيرة عن إدارة مجموعة “سافييك” متعددة الجنسيات، والتي تشرف على المحطة الحرارية لآسفي، من خلال رئيسها التنفيذي بلجيكي الجنسية يورغن دي فيت، الذي تقول المصادر، إنه تواطأ مع ممارسات مشبوهة لاستغلال عمال شركات المناولة ينحدرون من مدينة آسفي وثم طردهم بشكل تعسفي، بناءًا عن ممارسات تعسفية من طرف المسؤول عن الأمن التابع للمجموعة، رشيد حربي.
وأكدت مصادر “الجهة24” من داخل مجموعة سافييك، أنه أمام أنظار المدير العام البلجيكي عن المنشأة في المحطة الحرارية لآسفي “سافييك” التي تعمل بالطاقة الأحفورية، أقدم المسؤول عن شركات الأمن الخاص، التابع لإدارة سافييك، بتوظيف عدد من أقربائه وأصدقائه، وفي مقابل ذلك، جرى طرد عددا من المستخدمين الذين يملكون من الأقدمية أزيد من 10 سنوات، قبل أن تستفيق جهات مسؤولة، وتُطالب الإدارة بتسريح عدد قليل من الذين جرى توظيفهم من خلال المحسوبية والزبونية والتي تورط فيها المسؤول عن الأمن.
وتشير المعطيات المتوفرة، وحسب جلسات الاستماع التي أجراها موقع “الجهة24” مع عددا من المستخدمين، فإن المدير البلجيكي يورغن دي فيت الذي تم تعيينه في فبراير 2022، حوًّل مجموعة “سافييك” إلى “جهنم” على المستخدمين الذين رفضوا أن يُطاوعوا الإداريين التابعين له، بعدما كان مسؤولين عن الإدارة يُخيرونهم بممارسات خارجة عن القانون أو طردهم، وبل يجري وضع “لائحة سوداء” ضد المستخدمين الذين تم طردهم بشكل تعسفي وحرمانهم من العمل مع أي شركة أخرى، في منشأة “سافييك”.