تفاصيل إحباط الـDST وأمن آسفي لعملية هجرة غير نظامية..شباب دفعوا أزيد من 30 ألف درهم بحثا عن السراب
الجهة24
في عملية نوعية مشتركة، تمكنت إدارة مراقبة التراب الوطني والأمن الإقليمي لآسفي من إحباط محاولة للهجرة غير النظامية، بعد رصد تحركات مشبوهة بدأت ملامحها تتكشف قبل ثلاثة أيام. العملية استهدفت شبكة تُنشط في تنظيم الهجرة السرية عبر البحر، وأسفرت عن توقيف 24 شاباً كانوا يستعدون للهجرة من منطقة “البورات” جنوب مدينة آسفي.
وقال بلاغ رسمي للأمن الإقليمي لآسفي، إن عناصر الشرطة بالأمن الإقليمي بمدينة أسفي بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 19 نونبر 2024، من توقيف أربعة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.
تفاصيل العملية
وبحسب مصادر خاصة لموقع “الجهة24” باشرت عناصر الشرطة تحرياتها عبر ترصد تحركات مجموعة من الشباب في أحياء متفرقة من آسفي، حيث كانت وجهتهم النهائية منزلًا في منطقة “البورات”، الواقعة على بعد أمتار من المكتب الشريف للفوسفاط. تجمع في هذا الموقع 24 شاباً، بينهم شباب قادمون من مدن مختلفة مثل الفقيه بنصالح، مراكش، والدار البيضاء.
وكشفت نفس المصادر أن غالبية الموقوفين دفعوا مبالغ مالية تتراوح حول 30 ألف درهم للوسطاء، بينما دفع البعض نصف هذا المبلغ كدفعة أولى. كانت الخطة تقضي بإبحارهم ليلاً من منطقة قريبة من الميناء الجديد لآسفي، وهي وجهة تكررت في محاولات سابقة للهجرة غير النظامية، وتشهد عادة وجود نساء وأطفال بين المهاجرين.
خلال العملية، تمكنت العناصر الأمنية من حجز 4 سيارات يُعتقد أنها كانت تُستخدم لنقل الشباب إلى نقطة التجمع، بينها سيارة أجرة كبيرة وأخرى صغيرة.
وقال بلاغ رسمي للأمن الإقليمي، فقد جرى توقيف المشتبه فيهم متلبسين بالتحضير لتنفيذ عملية للهجرة غير الشرعية عبر المسالك البحرية لفائدة 24 مرشحا للهجرة، بينما أسفرت عملية الضبط والتفتيش المنجزة في هذه القضية عن حجز 60 لترا من المحروقات، فضلا عن سيارتين ودراجة نارية يشتبه في استخدامها في الأعمال التحضيرية المرتبطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم والمرشحين للهجرة غير الشرعية للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة ارتباطاتها وامتداداتها المحتملة على الصعيدين الوطني والدولي.