حادث اختفاء عشرات الأشخاص من العطاوية بسواحل الأطلسي… حقوقيون يُسجلون تأخر في التدخل لمعرفة مصير المفقودين
الجهة24- أيوب الهداجي
دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العطاوية تملالت، السلطات الوصية للتحقيق إلى كشف ملابسات اختفاء العشرات من الأشخاص، رجحت مصادر أن يكون عددهم 51 شابا من شباب العطاوية انقطعت أخبارهم منذ ما يقارب 12 يوما، وإخبار الأسر بالحقيقة وبكل المعطيات والمستندات.
وأكدت الجمعية الحقوقية في بيان توصلت “الجهة24” بنسخة منه، أن هؤلاء الشبان اختفوا بعدما حاولوا العبور من سواحل مدينة أكادير في اتجاه جزر الكناري على متن قارب، حسب شهادات متطابقة للأسر التي تعيش حاليا وضعا صعبا، وتحاول بكل الطرق البحث عن مصير أبنائها المجهول.
في ذات السياق قال حسن عماري رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة التي تشتغل في مجال الهجرة والمهاجرين والمفقودين والتحسيس بمخاطر الهجرة السرية، سواء عبر المحيط الأطلسي أو البحر الأبيض المتوسط أو الحدود البرية، في معرض حديثه عن حادث اختفاء المهاجرين ينتمون لدواوير بإقليم قلعة السراغنة، إن القارب غادر منذ ازيد من 12 يوما سواحل أكادير متجها نحو جزر الكناري والسواحل الاسبانية وفق تصريح لعائلاتهم”.
وأضاف المتحدث أنه بين المهاجرين نساء وقاصرين، حيث قامت الجمعية بعدد من الاتصالات بوحدات البحرية الملكية وخفر السواحل الاسباني لمعرفة وضعية هؤلاء المهاجرين، وأكد المتحدث أنه هناك تأخر في التدخل لمعرفة مصير المفقودين رغم تدخلات هاتف الإنذار الدولية الساهرة على الإخبار بالزوارق التي تغادر سواحل المتوسط أو سواحل الأطلسي، مردفا أنه لحدود الساعة لا جديد يذكر بخصوص مكان تواجد المهاجرين أو حالتهم.
وأردف المتحدث أن الجمعية وجهت نداء عاجل للسلطات المغربية والاسبانية لاستجلاء الوضع، مؤكدا أن عددا من الزوارق التائهة في عرض المحيط تجاوز اختفاءها أسبوعين وعادت سالمة، مضيفا أن خفر السواحل الاسباني تمكن يوم أمس من العثور على زورق يحمل ازيد من 50 مهاجر، لكن الأمر لا يتعلق بالمفقودين من أبناء العطاوية، مختتما أن الجمعية تضم صوتها لصوت العائلات المكلومة في ضرورة التدخل العاجل لمعرفة مصير ابنائهم.