بنحميدة يسعى إلى لهف المزيد من الأموال ويقود حملة ضغط على رئيس جماعة أسحيم وسط فشل أبرز المشاريع التي يُشرف عليها
الجهة24
في الوقت الذي يقود فيه قضاة المجلس الأعلى للحسابات تحقيقات وجرد واسع لتعثر أبرز المشاريع التي تشرف عليها المجموعة “الشبح” عبدة للنظافة المكلفة بتدبير قطاع النظافة في عدد من الجماعات القروية ومطارح النفايات بإقليم آسفي، مازال رئيس هذه المجموعة يبحث عن الأموال أكثر من طرف رؤساء هذه الجماعات، مستغلا منصبه كرئيس لهذه المجموعة وعضويته في المجلس البلدي لجمعة أسحيم.
ووفقًا للمعطيات الدقيقة التي حصل عليها موقع “الجهة24” فإن عبد الرحيم بنحميدة عن حزب الإستقلال، ظل في الآونة الاخيرة يقود اجتماعات سرية مع أطياف من المعارضة في مجلس أسحيم لحتها على الاصطفاف بجانبه وعرقلة أشغال المجلس والضغط على الرئيس للإفراج له على دعم المجلس اتجاه مجموعة عبدة للنظافة، التي تركت، حسب معاينة وصور وفيديوهات وثقها موقع “الجهة24” “تركت” شوارع جمعة أسحيم ممتلئة بالازبال وتنفق من حولها المواشي والحيوانات وتتغدى عليها.
وكان بنحميدة رئيس هذه المجموعة، قد صرحَ بأن الاموال التي يتلقاها من طرف الجماعات المساهمة غير كافية، وأنه يسعى إلى الحصول على المزيد ويأمل رفع الدعم المخصص.
ويبدو أن رئيس مجموعة عبدة للنظافة، استطاع در الرماد في عيون قضاة المجلس الأعلى للحسابات، الذين طالبوه في وقت سابق، بضرورة إفراغ المطرح العشوائي للازبال في جمعة اسحيم وردمه على الفور، وأقدم رئيس هذه المجموعة على التحايل على القضاة، عبر مباشرة ردم المطرح وفور مغادرتهم، استغل بنحميدة الأرض التي منحها المجلس البلدي لجمعة اسحيم لإفراغ الأزبال مؤقتا بهدف نقلها للمطرح، وحفرها ومن ثم عادَ لردم الأزبال فيها بشكل عشوائي، في الوقت الذي تعرف فيه تهيئة مطرحي النفايات لجمعة السحيم وسبت جزولة، اختلالات كبيرة وتقضي الصفقة، بخصوص مطرح جمعة أسحيم طمر المطرح وتحويله إلى حديقة عمومية وتهيئته وإزالة الأزبال منه، بميزانية بلغت 870 مليون سنتيم وكان يُفترض إنهاء المشروع عام 2019.
ويقود بنحميدة هذه المجموعة التي كُلفت بتدبير ملف قطاع النظافة في خمسة جماعات قروية، وكأنه يُصارع طواحين الهواء، بينما تبدو مجموعته المنتخب بها، عبارة عن شبح، إذ لا تتوفر على إدارة ولا مقر لها، تارة تستلف مكتب بعمالة آسفي، وتارة تستلف مكتب بمقر البلدية، بينما أخر دورة لها عقدتها في مقر قديم لجماعة آسفي يقع جنوب المدينة.
ويحصل بنحميدة عن أزيد من 03 ملايين درهم سنويا من طرف الجماعات القروية المساهمة، ومنحة يُخصصها الجلس الترابي لآسفي للمجموعته بهدف تدبير مطرح النفايات.
ووجهت اتهامات لرئيس مجموعة عبدة للنظافة من قبل النائب الأول لمجلس جمعة اسحيم منذ العام الماضي، بخصوص تبديد أموال عمومية وضعت تحت يده لشراء حاويات أزبال بلغت قيمتها 140 مليون سنتيم وتعثر مشروع تهيئة المطرح القديم.
وجاءَ في نص الشكاية التي حصلت “جهة24” على نسخة منها، أن النائب الأول للمجلس وقفَ على اختلالات مالية تتعلق بتخصيص 140 مليون سنتيم خصصت لشراء حاويات أزبال إلا أنها بقيت نفس الحاويات القديمة دون تغيرها، وكذلك فيما يتعلق بتخصيص 80 مليون سنتيم مخصصة لشراء مواد تعقيم في ظرفية جائحة كوورنا، إذ سلمت الصفقة لأحد قاطني نفس الدائرة الإنتخابية التي ينتمي إليها رئيس المجموعة ويُعتبر من اصدقائه المقربين.
وأوردت نفس الشكاية، أنه تم تخصيص 340 مليون سنتيم لتحويل مطرح النفايات لبلدية جمعة سحيم إلى حديقة عمومية حيث تنص دفاتر على تحملات على نهاية الأشغال به في سنة 2019 غير أنه لم يُنجز من المشروع سوى الحائط والسياج.