14 كاتبا يُقدمون مؤلف جماعي حول الفيلسوف إدغار موران من بينهم ياسين كني إبن مدينة آسفي

 14 كاتبا يُقدمون مؤلف جماعي حول الفيلسوف إدغار موران من بينهم ياسين كني إبن مدينة آسفي

الجهة24

أعلنَ الكاتب المغربي منير الحجوجي عن قرب إصدار مؤلف جماعي حول الفيلسوف الفرنسي إدغار موران وهو أحد أهم المفكرين في أوروبا، تحت عنوان “إدغار موران: الفكر المركب خلاصا للإنسانية”.

وشارك في هذا المؤلف الجماعي الجديد المتفرد في مقالات، 14 كاتبا ومؤلفا مغربيا، في مقدمتهم صباح أبو السلام، زوجة الفيسلوف إدغار موران، وعزيز لزرق وإبن مدينة آسفي ياسين كني والأساتذة: بلخير بومهاوت وعواد اعبدون وبلال الهنا وخديجة براضي ومنتصر حمادة وهاشم علوي وفاطمة بوشيخة وعبد الحكيم العزاوي وأحمد القصوار، حمادي أنوار، ومنير الحجوجي.

وخصص إدغار موران مساهمة خاص منه في هذا المؤلف الجماعي.

وقال عزيز لزرق في المؤلف الجديد: “يحضر كذلك إدغار موران كأسلوب في كتابة فصول حياتي. كنت أمتح منه معنى أن تجعڵ الحوار أسلوب عيش. وترى الحياة فنا دائما لإبداعها وتدرك أنك مثل الآخرين”.

ويعدّ إدغار موران من أهم المفكرين في أوروبا اليوم وأحد علماء المستقبليات النادرين الذين يتوقعون ما سيحدث للعالم وفق ما يحدث اليوم، فضلًا عن كونه فيلسوفًا وعالم اجتماع فرنسي طبقت شهرته الآفاق.

وقبل عامين قدّم موران، مع جائحة كورونا، قراءة نقدية للإنسان المعاصر ومستقبله، فأعاد ذلك إلى دائرة الضوء أعماله السابقة ومنها معجم القرن الـ20؛ الذي توقع فيه الكثير خاصة ما اتصل بإمكانية ظهور أوبئة عالمية نتيجة العدوى بسبب تحول الإنسان إلى كائن مترحّل طوال الوقت “نوماد”.

وموران الذي يبلغ عامه الثاني بعد المئة في الثامن منذ يوليو المقبل، كان المدير الفخري للأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي CNRS في فرنسا، حاز الدكتوراه الشرفيه في 27 جامعة من مختلف أنحاء العالم، صنع كانط أسئلته الطفولية والناضجة على حد تعبيره في مستهل الفصل الأول من كتابه “مغامرة المنهح” الذي حمل عنوان “حقائقي الأولى”، بحسب ترجمة أيمن عبد الهادي: “ما الذي بوسعي أن أعرفه؟ وما الذي يتوجب علي فعله؟ وأي شيء مسموح لي أن أتمناه؟”. ويضيف أنه لكي يقف على المعنى من حياة عمل ما، والمعنى وراء حياة ما، “ولكي أفهم ذاتاتي ومغامرة 35 عاماً قدمتُ فيها ستة أجزاء من كتاب “المنهج” يلزمني الرجوع إلى فترة زمنية بعيدة جداً، حين طوقتني هذه الأسئلة في نهاية مرحلة طفولتي بالغة القسوة، التي لم تكف من حينها عن ملاحقتي”.

من كتبه “الإنسان والموت” ونشره عام 1951 وفيه طبق فكره المركَّب الذي يربط كل المعارف المتفرقة من التخصصات المتعددة وينظمها ويواجه ما يوجد فيها من تناقضات. ويقول موران في هذا الصدد: “مشروعي ضخم يسعى إلى فهم المواقف والسلوكيات والمعتقدات البشرية إزاء الموت من عصور ما قبل التاريخ حتى الأزمنة المعاصرة. واستطعت مستفيداً من محنتي بوصفي عاطلاً فكرياً، أن أمضي عامين في التردد على المكتبة الوطنية لأجمع المعارف الضرورية لمعالجة موضوعي. طورتُ ثقافتي في مجالات كنت أجهلها، خصوصاً البيولوجيا والتحليل النفسي، والحضارات الغربية والأديان، واقتضت الحال أن أواجه تناقضين أساسيين، الأول: كيف ولماذا بمقدور الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ، أن يتصور ويعتقد في وجود حياة أخرى بعد الموت، على رغم علمه بتحلل جثة من يموت؟ والتناقض الثاني: كيف ولماذا بوسع الإنسان الذي يصيبه الرعب من الموت أن يخاطر بحياته، كما فعل كثيراً جداً، لأجل شرفه ووطنه وإيمانه؟”.  

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا