تزامناً مع إعلان الوكالة الوطنية للتشغيل وإنعاش الكفاءات في المغرب عن انطلاق عملية استقبال ملفات المترشحات للعمل في جني الفراولة، زار وفد من اتحاد الفلاحين والمزارعين الصغار الإسباني (UPA) هذا الأسبوع مدينة مراكش لاختيار جزء من الحصة المقررة التي تشمل 4000 امرأة جديدة ستنضم إلى حملة جمع الثمار الحمراء التي ستنطلق في مارس 2025.

ووفقاً لما نقلته صحيفة “Agrodigital” الإسبانية، فإن هذا العدد يُضاف إلى أكثر من 13000 عاملة موسمية تم تجديد عقودهن بعد أن قضين أكثر من عامين في العمل في زراعة الفراولة.

وتؤكد المنظمة أن وصول هذه العمالة يتزامن مع ذروة الحملة، أي في الفترة التي يُتوقع خلالها أن تبدأ الفراولة والتوت الأزرق والتوت العليق والتوت الأسود في الإنتاج المكثف، في وقت يبدأ فيه العمال المحليون في تغيير مهامهم الزراعية للانتقال إلى قطاع الضيافة استعداداً لعطلة عيد الفصح.

ويذكر أن UPA كانت قد بدأت عملية التوظيف في دول أمريكا اللاتينية، حيث جرى توظيف 500 مواطن من غواتيمالا. وستشمل التوظيفات المقبلة كلاً من الإكوادور وهندوراس وكولومبيا، حيث ستتم إضافة 150 و500 و500 عامل من هذه الدول على التوالي بدءًا من يناير 2025. بعد ذلك، ستتوجه المنظمة إلى دول أفريقية أخرى مثل موريتانيا، غامبيا والسنغال.

وكانت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك) قد شرعت في استقبال ملفات ترشيح العاملات الراغبات في العمل في جني الفراولة في عدة جهات بالمغرب.

ويُشترط على العاملات اللواتي يرغبن في الهجرة إلى إسبانيا للعمل الموسمي في الضيعات الفلاحية أو جني الفراولة أن تتوفر فيهن شروط معينة، من بينها أن يتراوح سن المترشحة بين 25 و45 سنة، وأن تتوفر على تجربة مهنية في الأعمال الفلاحية، بالإضافة إلى أن تكون قاطنة في الوسط القروي، وأن تتمتع بصحة جيدة وقادرة على العمل.

وبخصوص المدة التي ستقضيها العاملات في الحقول الإسبانية، فقد تم تحديدها في ثلاثة أشهر، مع فترة تجريبية أولية تصل إلى 15 يوماً، وراتب يومي يبلغ 37 يورو ( حوالي 370 درهم مغربي).