وفاة 4 شبان ينتمون لفصيل “الإلتراس الشارك” في حادث غرق قارب للهجرة غير النظامية قبالة سواحل طانطان

توفي أربعة شبان من مدينة آسفي، ينتمون إلى فصيل “الالتراس الشارك” المساند لفريق أولمبيك آسفي، في حادث غرق قارب للهجرة غير النظامية، وقع نهاية الأسبوع الماضي قبالة سواحل مدينة طانطان، وأسفر الحادث عن فقدان حياة هؤلاء الشبان، الذين كانوا في طريقهم إلى الضفة الأخرى من البحر في محاولة للبحث عن مستقبل أفضل، لكن الحلم انتهى بشكل مأساوي.

القارب، الذي كان يقل العشرات من الشباب، تعرض للغرق في وقت متأخر من الليل، فيما تم العثور على جثث الضحايا على بُعد عدة كيلومترات من عرض البحر. وفقًا للمصادر المحلية، كانت هناك محاولات لإنقاذ بعض الركاب، إلا أن الظروف الجوية السيئة والمياه الباردة جعلت عملية الإنقاذ صعبة للغاية.

الشبان الذين توفوا في الحادث هم جزء من مجموعة من الشباب الذين غالبًا ما يشكلون الفصيل الرياضي “الالتراس الشارك”، وهو فصيل مشجع لفريق أولمبيك آسفي. وكان الضحايا قد أبدوا رغبة في مغادرة البلاد في محاولة لتحقيق حياة أفضل في الخارج، وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها العديد من الشباب في آسفي.

ردود فعل

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طانطان، إنها تتابع بقلق شديد مجمل التطورات التي تعرفها المدينة والمرتبطة أساسا بظاهرة الهجرة الغير النظامية لمواطنين مغاربة وأيضا أجانب ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء حيث تعتبر سواحل المدينة المطلة على المحيط الأطلسي نقطة انطلاق لعشرات القوارب المطاطية في اتجاه جزر الكناري وبحسب المعطيات التي تحصلت عليها الجمعية تمكن المئات من الوصول فيما لم يتمكن المئات إما بسبب تعطل قورابهم وإما حالات الغرق أثناء محاولة دخول البحر حيث سجل الفرع خروج جثث للضحايا بمختلف الشواطئ “اوريورة- سيد الكرن-سهب الحرشة-الشبيكة-  “

كما تابع فرع الجمعيةةحملات التمشيط والمطاردات التي تقوم بها السلطات الإدارية والأمنية بسواحل مدينة الوطية 25 كلم غرب مدينة طانطان وأيضا داخل المجال الحضري للمدينة حيث جرى اعتقال المئات من المرشحين للهجرة غير النظامية وجرى تجميعهم بأحد مقرات الإدارية القديمة في ظروف سيئة وحاطه بالكرامة الإنسانية و يتم بعدها ترحيلهم عبر الحافلات نحو مدن الشمال في محاولة لإبعادهم عن السواحل الأطلسية.