الجهة 24- آسفي

دعا البرلماني السابق وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، رضا بركمازي، إلى الإعلان العاجل عن مدينة آسفي، ولا سيما المدينة القديمة وكافة المناطق المتضررة، مدينةً منكوبة جرّاء ما وصفه بتداعيات كارثة طبيعية خلّفت خسائر بشرية ومادية جسيمة.

وقال بركمازي، في تدوينة له، إن آسفي تعيش على وقع فاجعة إنسانية كبرى، بعدما فُجعت في عدد كبير من أبنائها، مخلفةً، وفق معطيات أولية، عشرات الضحايا بين شهداء وجرحى ومصابين ومفقودين، إلى جانب خسائر مادية “لا تُحصى”.

وأوضح المتحدث أن إعلان آسفي مدينة منكوبة يترتب عنه تفعيل مجموعة من الآثار القانونية التي يفرضها هذا الوضع الاستثنائي، بما يتيح تعبئة الموارد والإمكانيات الضرورية لمواجهة آثار الكارثة، وضمان مواكبة المتضررين وتعويضهم.

وشدد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية على أن اللحظة الراهنة هي بالأساس لحظة مواساة ودعم وإسناد لأسر الشهداء والضحايا وذويهم، داعيًا إلى التضامن والوقوف إلى جانب ساكنة المناطق المنكوبة.

وختم بركمازي تدوينته بالدعاء للضحايا بالرحمة، وللمصابين بالشفاء، سائلاً الله أن يخفف عن آسفي وأهلها ألم هذا المصاب الجلل.

أفادت السلطات المحلية بإقليم آسفي، في حصيلة محينة، بتسجيل ارتفاع جديد في عدد ضحايا الفيضانات التي عرفتها المنطقة، جراء التساقطات الرعدية العنيفة والاستثنائية التي شهدها الإقليم مساء اليوم الأحد، والتي تسببت في تدفقات فيضانية مفاجئة وقوية خلال فترة زمنية وجيزة.

وحسب آخر المعطيات الرسمية فقد ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 21 حالة؛ إثر جرف السيول القوية لعدد من الأشخاص، أو نتيجة غمر المياه لعدة مناطق متضررة داخل نفوذ الإقليم.

وتواصل السلطات العمومية تعبئتها المكثفة من أجل مواصلة عمليات التمشيط والإنقاذ والبحث عن مفقودين محتملين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين المناطق المنكوبة وضمان سلامة المواطنين.

كما تعمل مختلف المصالح المعنية، بتنسيق ميداني مستمر، على تقديم الدعم والمواكبة للساكنة المتضررة من هذه الفيضانات، في سياق يتسم بحجم الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها هذه السيول غير المسبوقة.

وعرفت مدينة آسفي أضراراً مادية متعددة، تمثلت في غمر مياه الأمطار لما يقارب 70 منزلاً ومحلا تجاريا في المدينة القديمة، خاصة في شارع بئر أنزران وساحة أبو الذهب.

كما جرفت السيول حوالي 10 سيارات، وتضرر المقطع الطرقي الرابط بين آسفي ومركز جماعة احرارة على الطريق الإقليمية 2300، ما أدى إلى انقطاع حركة المرور بعدة محاور على مستوى المدينة.