وزارة الداخلية تُلزم عامل آسفي وأكادير بعدم تنظيم المهرجانات والانتباه لأزمة “العطش” والأوضاع الاجتماعية
احرجت تعليمات من وزارة الداخلية عامل إقليم آسفي، الحسين شاينان، الذي هرول خلال الآونة الأخيرة لتدشين انطلاقة مهرجانات مختلفة والترفيهية، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد موجة عطش ونذرة للمياه غير مسبوقة وحرائق التهمت الألاف من الهكتارات في ربوع الوطن.
وعلمت “جهة24″ من مصادر جيدة الإطلاع أنَّ تعليمات وصلت لعامل إقليم آسفي في أوقات متأخرة من ليلة أمس الجمعة تقضي بعدم تنظيم أيَّ مهرجان، فيما ربطها رؤساء أقسام في عمالة آسفي كما عمموه محليًا بـ”التدابير الإحترازية” بعدما انتبهوا متأخرا لبلاغ الديوان الملكي حول “عدم تنظيم الاحتفالات بعيد العرش” الذي أقحمت فيه عمالة آسفي مهرجانات معينة، وسوقت على أنها ستُنظم في إطاره.
ولحدود اليوم، لم تنشر عمالة آسفي أي بلاغ رسمي للرأي العام يوضح ملابسات إلغاء أنشطة فنية حددت لها مواعيد مسبقة، كما يقتضي قانون الطوارئ الصحية إذا تعلق الأمر بالأوبئة والصحة العمومية من خلال المادة الثالثة منه.
وفي نفس السياق، ألغى احمد حجي والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان المهرجان الإفريقي للفنون الشعبية، في الوقت الذي عابَ الكثيرون على رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذهاب إلى حضور مهرجان “تيمنار” بينما كانت تحترق فيه غابات البلاد، وأكد مصدر الموقع، أن تعليمات معممة وصلت لبعض العمال الذين يُسارعون إلى تنظيم الـ”الفرجة” التي تُصرف لها الاموال الكثيرة من المال العام.
وبشكل رسمي، بعث عبد الوافي الفتيت، وزير الداخلية برقية إلى كافة العمال والولاة، توصي بتفعيل لجان المياه للسهر على تطبيق العديد الإجراءات للاستعمال المعقلن للمياه الصالحة للشرب كمنع غسل السيارات والآليات بالماء الصالح للشرب؛ ومنع ري المساحات الخضراء ومسالك الغولف؛ وضرورة توفر المسابح على نظم لإعادة تدوير المياه وتحديد كمية موصى بها للاستهلاك لكل أسرة؛ ومنع ومعاقبة الابار العشوائية وسرقة المياه من القنوات الرئيسية.
وبخصوص الحالة الوبائية، كان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، قال: إن حالات الإصابة بفيروس كورونا عرفت نوعا من الارتفاع في الأسابيع الأخيرة، وذلك ناتج عن تحررنا من بعض القيود، كما أن متحور أوميكرون من فصيلة BA.5 تسبب في الموجة الوبائية الرابعة في المغرب”.
كما تميزت هذه الفترة، يضيف الوزير، “بالحركية الكبيرة للمواطنات والمواطنين نتيجة عطلة العيد والعطلة الصيفية. ولكن مجملا، الحالة مستقرة ومتحكم فيها”.
وأشار آيت الطالب إلى أن “الأسابيع المقبلة ستعرف انحدارا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، كما أن عدد الحالات التي ترقد في الإنعاش بدأ يتقلص، علما أن عدد الإصابات المسجلة أقل مما كنا عليه خلال الموجة السابقة، ومعدل تكاثر الفيروس بدأ ينخفض إلى أقل من واحد، مما يدل على أنه في طريق الانحصار”.