الجهة24أصبح المغرب مستشفى كبيرا للأمراض النفسية، وفق ما شرحته آخر دراسة تم نشرها من طرف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ويُقابل ذلك ضعف في الامكانيات وغياب المرافق الصحية وقلة العناية من الوزارة الوصية على القطاع بهذا الجزء من الصحة.وفي هذا السياق، يرى إدريس الموساوي، رئيس الفيدرالية الدولية للعلاج النفسي، أن الأرقام المعلنة من طرف المجلس الاقتصادي والاجتماعي معروفة منذ سنوات، وجميع العاملين في مجال الطب النفسي مقتنعون بأن الإمكانيات الحالية غير كافية، خاصة وأنه يبدو أن وزارة الصحة لديها أولويات أخرى رغم أن الصحة النفسية أيضا واحدة من ثلاث أولويات ضرورية، لكن عدد الأطباء النفسانيين والممرضين والأسرة قليل جدا.وشدد الموساوي على ضرورة إيلاء الأهمية لهذا المشكل لأنه يضر العائلة والمجتمع. وقالت الدكتورة إيمان أوخير، المختصة في الطب النفسي، إن هذا القطاع يعرف نوعا من الفوضى بسبب تدخل من ليس أهلا له، خاصة بعد انتشار ظاهرة “الكوتشينغ” التي يتطاول ممارسوها على اختصاصات الطب النفسي الذي يبقى عدد العاملين فيه قليلا، وفي حاجة إلى أن تعمل وزارة الصحة على تكوين أطر قادرة على مواجهة التحديات التي يواجهها المجتمع بسبب ارتفاع عدد المصابين باللضطرابات النفسية التي تتطلب نوعا من المواكبة.وكشفت دراسة رسمية في المغرب، عن مؤشرات مقلقة للصحة النفسية في البلاد، سواء بسبب قلة المستشفيات المختصة، أو بفعل إحجام كثيرين عن طلب العلاج، نظرا للوصم الذي يلحق بمن يشكو اضطرابات نفسية. وأظهرت البيانات التي جرى الكشف عنها، مؤخرا، أن ما يناهز نصف المغاربة عانوا من اضطرابات خلال فترات ما من حياتهم.وهذه النسبة إجمالية لأنها تشمل من يعانون اضطرابات نفسية في الوقت الحالي، إلى جانب من سبق لهم أن عانوا منها، في مرحلة سابقة.وكشف المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي (هيئة حكومية)، أن المسح الوطني للسكان من سن 15 عاما فما فوق، أظهر أن 48.9 بالمئة من المغاربة، يعانون أو قد سبق لهم أن عانوا من اضطراب نفسي أو عقلي في فترة من فترات حياتهم.وأبرز المجلس أن مخصصات الدولة ضمن الميزانية من أجل الصحة العقلية، خلال العام 2021، لم تتجاوز ما نسبته الـ2 بالمئة، كما أن عدد الأسرة الخاصة لمعالجة المرضى النفسيين، تبلغ 2431 سريرا.تفشي الأمراض النفسيةتعليقا على الموضوع، قال محمد البرودي، وهو أخصائي نفساني ومختص في علاج الإدمان، إن أكثر الأمراض النفسية والعقلية شيوعا، تتشكل أساساً من حالات الاكتئاب، والقلق النفسي والخوف المرضي، إضافة إلى مرض الفصام والاضطراب ثنائي القطب والوسواس القهري.ويرى الخبير أن هذا الوضع يستدعي بدل مجهودات كبيرة لمساعدة المرضى نفسيا، فضلا عن النهوض بمجال الصحة النفسية والعقلية في المغرب، بدءً من سد نقص الموارد البشرية في المستشفيات الحكومية.ويضرب الخبير مثلا بتوفر القطاع الخاص على مركزين اثنين فقط في مدينةالدار البيضاء، علما بأنها كبرى مدن البلاد، فيما يحتاج من يدخل إليهما دفع تكلفة توصف بالباهظة والعصية عن ذوي الدخل المحدود. تصفّح المقالاتاليسار في مجلس آسفي يطلق النار على أغلبية كموش ويُندد بـ”السرية” وقمع “المعارضة” مجلس مراكش يُصادق على اتفاقيتين للشراكة مع مدينة موريتانية وأخرى كاميرونية