نقابة تعليمية ترصد فشل مشروع تحدي الألفية بإقليم آسفي واختلالات في الصفقات محملة المسؤولية للمدير الإقليمي
الجهة24- آسفي
دعا المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى تقييم حصيلة الحقل التربوي بالاقليم خلال الموسم الدراسي 2022/2022، مشيرة إلى أنه تم رصد العديد من الاختلالات والخروقات التدبيرية التي سبق أن نبهت لها النقابة إلا أنها لم تجد أذانا صاغية من المدير الاقليمي.
وأكد بلاغ النقابة عقب اجتماعه العادي المنعقد يوم أمس الاحد بمقر الفدرالية الديمقراطية للشغل بآسفي، أن جملة من الاختلالات شملت فشل مشروع تحدي الألفية بالمديرية وعدم تحقق الغاية منه رغم الميزانية الضخمة المرصودة له، الثانوية التأهيلية الحسن الثاني نموذجا، حيث تم إغلاق جناح بكامله يضم ما يزيد عن عشرين قاعة رغم خضوعه للإصلاح والترميم في إطار هذا المشروع.
ونبه المصدر ذاته إلى تأخر برنامج القضاء على البناء المفكك بالمؤسسات التعليمية بالإقليم مما يشكل تهديدا لسلامة المتعلمين والأطر العاملة بها، نموذج جماعات؛ مول البركي -سيدي التيجي – التوابت – الغيات – المراسلة ،مسجلة خروقات بالجملة في صفقات الإطعام المدرسي حيث سُجل تأخر توزيع مواد الإطعام بالسلك الابتدائي إلى منتصف شهر أبريل وقرب انتهاء صلاحية بعضها (الدقيق والجبن) ورداءة جودتها (التمور نموذجا) بالإضافة إلى برمجة استهلاك هذه المواد على موسمين.
وسجل البلاغ اختلالات في صفقة نظام المطعمة حيث عرف إبرامها شبهات تدبيرية ومالية نتج عنه فسخ العقدة الأولى وإبرام عقدة ثانية، مع تقليص عدد المؤسسات المستفيدة مما حرم العديد من المتعلمين من هذه الخدمة.
تلاعب في الصفقات
وحذرت النقابة من تستر المديرية الإقليمية على برنامج عملها السنوي وكل صفقاتها العمومية مما يضرب في العمق مبدأ الشفافية والحق في الحصول على المعلومة وفق القانون رقم 13-31، موجهة أصابع للاتهام للمدير الإقليمي، بالتلاعب في الصفقات ذات الصلة بالمشروع رقم 11 المتعلقة بالارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وثيرة تعميمه عبر التستر على شروط ومعايير انتقاء الجمعيات المعنية ، وفتح الباب أمام جمعيات وفق منطق الزبونية والمحسوبية مما يضرب في العمق الالتزام الأول في خارطة الطريق 2022-2026 ومجهودات الوزارة في إرساء النموذج الجديد لإصلاح التعليم.
واستنكرت النقابة تستر المدير الإقليمي ومساهمته في بعض الاختلالات التي شابت الامتحان الوطني لنيل شهادة الباكالوريا مما انعدم معه مبدأ الانصاف و تكافؤ الفرص (الثانوية التأهيلية مولاي الحاج والثانوية الإعدادية الفهرية نموذجا) .
وناشدت النقابة ذاتها وزير التربية الوطنية للتدخل العاجل لجبر الضرر وتصحيح المسار التربوي بالاقليمي، مطالبة المفتشية العامة للشؤون المالية والادارية لإجراء إفتحاص مالي ومحاسباتي شامل للمديرية الاقليمية ، محملة السيد مدير الاكاديمية مسؤولية تردي الوضع التربوي بالاقليم .