من لاعب محترف إلى مشرد على الشاطئ: قصة أزهَر الحولي ووعود الحيداوي

الجهة 24- عبد الرحيم مسافري
تُعدّ قصة أزهَر الحولي، اللاعب السابق لفريق أولمبيك آسفي، واحدة من تلك الحكايات المؤثرة التي تجمع بين المجد والانكسار. بعد أن كان نجمًا محترفًا في ملاعب كرة القدم، وجد نفسه يعيش في كهف على شاطئ مدينة آسفي، يكابد حياة التشرد بعيدًا عن أضواء الملاعب وصخب المدرجات.
عرف أزهَر الحولي طريقه إلى الشهرة حين تألق بمهاراته مع فريق أولمبيك آسفي، الذي مثله لسنوات وكان من أبرز عناصره. لكن الحياة التي منحته لحظات من التألق، أخذت منه الاستقرار، ليجد نفسه اليوم في ظروف صعبة، بلا مأوى ولا مورد رزق.
في مواجهة هذا الوضع القاسي، ناشد الحولي فريقه السابق، أولمبيك آسفي، بالتدخل لانتشاله من التشرد ومد يد العون لإعادة دمجه في المجتمع. الحولي يثق أن النادي الذي كان يومًا جزءًا من حياته سيستجيب لندائه ويعيد له الأمل في حياة كريمة.
رئيس فريق أولمبيك آسفي، محمد الحيداوي، أعطى وعود جديدة بانتشال الحولي من وضعيته هذه، وأعلن عن استعداده لبحث سبل إدماج اللاعب السابق في أنشطة النادي، مؤكدًا أن إنقاذ أزهَر هو مسؤولية أخلاقية تجاه لاعب أعطى الكثير للنادي في الماضي.لكن كل هذا يبقى وعودا لا غير، لاسيما أن الرئيس أطلق وعود أخرى ظلت مجمدة.
قصة أزهَر الحولي ليست مجرد حكاية فردية، بل دعوة لفتح النقاش حول دعم اللاعبين السابقين الذين يعيشون ظروفًا صعبة بعد اعتزالهم. إنها مسؤولية الفرق والمؤسسات الرياضية أن توفر برامج دعم للرياضيين الذين كانوا جزءًا من تاريخها.
فهل تكون استغاثة الحولي بداية فصل جديد في حياته؟ الأيام القادمة ستكشف كيف سيتعامل فريق أولمبيك آسفي مع هذه المسؤولية الإنسانية.