منظمة أطاك المغرب تحذر من إفلاس مائي وتدعو لتضريب الفلاحين الكبار
حذرت جمعية أطاك المغرب من تصاعد أزمة مائية غير مسبوقة، في ظل توالي سنوات الجفاف للموسم السادس تباعا، بشكل أثر على مختلف مناحي الحياة، فضلا عما طال مياه الشرب من انقطاعات بالعديد من المدن.
وتوجهت الجمعية ضمن بلاغ صادر عنها، بمجموعة من المطالب العاجلة للتعامل مع هذه الأزمة، من بينها منع الزراعات المستهلكة للماء فورًا وعاجلاً، ومنع هدر المياه في مختلف المجالات الصناعية والترفيهية، وتشديد الرقابة على استخدام المسابح وتطبيق الضوابط المنظمة لذلك، بالإضافة إلى فرض ضريبة تصاعدية على كبار الفلاحين المستغلين للماء.
وحمّل بلاغ “أطاك” مسؤولية الاجهاد المائي الذي يعاني منه المغرب الى ” الاستغلال الفاحش للموارد المائية في سبيل سياسة فلاحية غير سيادية، تفرض انتاج مزروعات مستنزفة للماء بشكل مهول: الأفوكا، البطيخ بشتى أنواعه، الحوامض” بالإضافة الى ” غياب رؤية واضحة لتخفيف المشكل”.
وأكدت الجمعية على ضرورة تبني سياسات مائية تراعي مصلحة المواطنين والمواطنات بدلاً من مصالح الشركات، داعيةً جميع منظمات النضال إلى التعاون للتصدي لهذه الأزمة الخطيرة والتضامن من أجل مستقبل مستدام وصحي للمغرب ومواطنيه.
وشددت “أطاك” في بلاغها الذي حمل عنوان ” من أجل سياسة مائية تلبي حاجيات المواطنات والمواطنين” على “أن تجاهل هذه الأزمة الحادة يمثل خطرًا حقيقيًا على الاستقرار والأمن الغذائي والصحي للمجتمع المغربي، وتحتمل العواقب الوخيمة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لتفادي تفاقم الأزمة المائية.