مكتب الفوسفاط يبدء مشروع أنبوب المياه المحلاة من آسفي نحو الكنتور لتزويد أكبر مناجمه

الجهة 24- آسفي
قال مصدر رسمي من مجموعة OCP إن الشركة أطلقت رسميًا مشروع أنبوب المياه المحلاة الرابط بين آسفي ومنطقة الكنتور الصناعية، والذي سيوصل المياه إلى مدن مراكش، اليوسفية وبنجرير، في خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن المائي بالمملكة.
وأضاف المصدر أن هذا المشروع، الذي يحمل اسم “Safi–Gantour” أو S2G، يندرج ضمن منظومة OCP Green Water، ويهدف إلى تأمين موارد مائية غير تقليدية للمناطق الصناعية والمراكز الحضرية التي تعرف ضغطًا مائيًا متزايدًا.
ويؤكد المصدر أن هذا الخط الجديد يأتي بعد الإنجاز الكبير المتمثل في تشغيل أنبوب الجرف الأصفر–خريبكة (J2K)، الذي بدأ في ضخ المياه المحلاة نحو أكبر منجم للفوسفاط في العالم، إضافة إلى تزويد مدينة خريبكة بمياه الشرب، وذلك قبل سنتين من الموعد المستهدف في استراتيجية المجموعة.
وبحسب المعطيات التي قدمتها المجموعة، فإن أنبوب آسفي–الكنتور سيُمكّن من توسيع القدرة الإنتاجية المائية لمجموعة OCP إلى 320 مليون متر مكعب سنويًا في 2025، على أن تصل هذه القدرة إلى 610 ملايين متر مكعب بحلول عام 2027، ما سيمكن من تلبية حاجيات كل المواقع الصناعية للمجموعة، إلى جانب تأمين الماء الصالح للشرب لمدن استراتيجية في المملكة.
ويقول المصدر إن المشروع يتم إنجازه بشراكة مع فاعلين مغاربة في القطاع الصناعي، على رأسهم JESA S.A، وSGTM، وSTAM، كما يحظى بدعم علمي من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات UM6P، ومركز الابتكار INNOVX، في نموذج يعكس التكامل بين الكفاءة الوطنية والابتكار التكنولوجي.
وأكد أن جميع هذه المشاريع تُشغل بالطاقة المتجددة بنسبة 100%، مما يجعلها جزءًا من نموذج دائري مستدام، يربط بين التنمية الصناعية والعدالة المجالية، ويسهم في دعم رؤية المغرب في تحقيق السيادة البيئية، في سياق يتسم بتحديات مناخية متزايدة وندرة متسارعة في الموارد المائية.
ويشدد المصدر على أن إطلاق مشروع آسفي–الكنتور ليس فقط استجابة لحاجيات اللحظة، بل هو استثمار في مستقبل الأمن المائي بالمغرب وإفريقيا، بالنظر إلى حجم التوسع، وطموح OCP في جعل الماء موردًا غير خاضع للتقلبات، بل خاضعًا للتدبير الذكي والمستدام.