مشروع ملكي للصيد التقليدي داخل ميناء آسفي يتحول إلى قنبلة موقوتة بسبب تخزين البنزين العشوائي

الجهة24- آسفي
تحولت مستودعات القوارب داخل ميناء مدينة آسفي إلى خطر يهدد المهنيين ورواد الميناء، حيث كشفت صور توصل بها موقع “الجهة24” براميل البنزين وقنينات الغاز مكدسة بشكل عشوائي، إلى جانب دراجات نارية وثلاثية العجلات، في غياب تام لأبسط شروط السلامة.
ونقلت مصادر مهنية، أن المستودعات لا تحتوي على وسائل إطفاء ثابتة أو أنابيب مياه، وكل شرارة عابرة قد تؤدي إلى انفجار كارثي. بالإضافة إلى عملية نقل البنزين لمسافات طويلة عبر عربات يدوية تعبر مسار السكة الحديدية يزيد من احتمال وقوع حادث مفزع، ما يجعل الميناء، الذي يعد رافعة اقتصادية حيوية، في مرمى الخطر المباشر.
هذه الأزمة لم تظهر فجأة، بل هي نتيجة سنوات من مطالب مهنية ملحّة لتخصيص أماكن آمنة لتخزين الوقود أو اعتماد نظام ديمومة لتزويد القوارب، بدل تراكم كميات كبيرة دفعة واحدة. داخل المستودعات، الواقع أكثر سوءاً: بطاريات، صناديق أسماك، مراحيض مغلقة منذ خمس سنوات، وغياب الماء، واعتماد وسائل بدائية لرفع الأغراض.



الجهات المسؤولة – الوكالة الوطنية للموانئ، مندوبية الصيد البحري، إدارة الجمارك، والسلطات المحلية – مطالبة بالتدخل الفوري قبل فوات الأوان. التدخل ليس خياراً، بل ضرورة قصوى لتأمين الميناء وسلامة العاملين فيه وساكنة آسفي المجاورة، وإلا فإن الكلفة ستكون باهظة على المستويين البشري والاقتصادي