مراكشيون يبيتون في العراء في مدينة الفنادق ودور الضيافة.. هل فشل قسي الحلو في حلحلة الأزمة؟
الجهة24- مراكش
في مشهد بدأ فيه المغاربة البسطاء في جمع الأغطية والملابس والارسال الأموال إلى المناطق المنكوبة جراء الزلزال العنيف الذي هز المغرب، وتقمصت فيه بعض الشركات رداء “الإنسانية” وقامت بتقديم بعض المساعدات، ظهر لافتا أهالي مدينة مراكش وهم يبيتون في العراء، وفقا لما التقتطه عدسة “الجهة24” ليلة أول أمس وأمس السبت، بينما ظلت أغلب الفنادق السياحية خاوية على عروشها خصوصا مع نهاية فصل الصيف، ولم يُقدم أصحاب هذه الفنادق أي مساعدات أو مساهمات جراء الأزمة.
وتُعد مراكش مدينة الفنادق ودور الضيافة بامتياز، غير أنه يبدو أن والي جهة مراكش آسفي، كريم قسي الحلو، فشل في عقد اجتماعات مع أرباب الوحدات الفندقية بهدف تقديم مساهمتهم ومساعدتهم خلال الأزمة التي تمر منها البلاد. كما ظل السكان يشتكون من عدم تقديم السلطات لأي مساعدات للمبيت في أماكن تأويهم من البرد القارس أو على الأقل نصب خيم، خصوصا مع توالي ارتدادات الزلزال والتي كان أخرها صباح يوم الأحد على درجة 3.4 على سلم ريشتر.
ومن جهة أخرى قرر أعضاء المجلس الأعلى للسلطة القضائية والأطر العليا التبرع بأجرة شهر واحد من رواتبهم للصندوق المحدث لتجاوز الآثار الناجمة عن الزلزال الذي ضرب بعض المناطق المغربية، مؤكدين استعدادهم للمساهمة بكل ما يمكنهم القيام به من جهود أخرى إذ اقتضى الحال.
وقال المجلس ضمن بلاغ له إنه يتابع بأسى وتأثر بالغين، كسائر مكونات الشعب المغربي ومؤسساته، الآثار الناجمة عن الزلزال، راجيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وفي حصيلة محينة، إلى حدود الساعة الرابعة زوالا من يومه الأحد، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2122 شخصا، وعدد الجرحى 2421، وفق بلاغ لوزارة الداخلية.
وبلغ عدد الوفيات 1351 بإقليم الحوز، و492 بإقليم تارودانت، و201 بإقليم شيشاوة، و17 بعمالة مراكش. في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم ورززات، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.
هذا، وتواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
