مجهولون يلطخون كراسي الغرانيت في كورنيش آسفي

الجهة24– آسفي
أقدم مجهولون على تلطيخ الكراسي العمومية المصنوعة من حجر الغرانيت في كورنيش مدينة آسفي، وتحديدًا في النقطة المعروفة بـ«جرف آموني»، بمادة سوداء يُرجح أنها زيت محركات مستعمل، في تصرف وُصف بـ«الجريمي والتخريبي».
وأثارت هذه الواقعة استياء واسعا في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومرتادي الكورنيش من العائلات المصحوبة بأطفالها والزوار، الذين قصدوا المكان للاستمتاع بأجواء الصيف، وصُدموا بحالة الكراسي التي أصبحت غير صالحة للجلوس، بسبب المادة الزيتية التي غطّت سطحها وجوانبها، مخلفة آثارًا واضحة على الأرضية المحيطة.
اللافت في الأمر أن هذه الكراسي مصنوعة من الغرانيت، المعروف بقيمته العالية وصلابته، ضمن مشروع تهيئة كورنيش آسفي الذي كلف حوالي ملياري سنتيم من المال العام، ما يطرح تساؤلات حول جدوى الاستثمار في تجهيزات حضرية دون توفير الحماية أو الصيانة اللازمة لها، وتركها عرضة للتخريب.
واعتبر متتبعون هذا الفعل اعتداء على الملك العمومي وتشويهًا لجمالية الكورنيش، الذي يُعد من أبرز فضاءات الترفيه في المدينة، خاصة خلال فصل الصيف، مطالبين السلطات المحلية والأمنية بفتح تحقيق عاجل لتحديد المتورطين في هذا الفعل، الذي وصفوه بـ«الجريمة»، وتقديمهم إلى العدالة. كما شددوا على ضرورة تعزيز المراقبة على الفضاءات العمومية، لمنع تكرار مثل هذه التصرفات التي تُفرغ مشاريع التهيئة من
أهدافها التنموية والجمالية.
ويطالب المواطنون الجهات المحلية بالتدخل السريع لتنظيف الكراسي ومحيطها، وتثبيت كاميرات مراقبة لمنع تكرار مثل هذا الفعل المسيء، واتخاذ إجراءات رادعة تضمن حماية الممتلكات العامة وصون كرامة مرتادي الفضاءات المشتركة.
وفي انتظار تدخل المصالح المختصة، يبقى السؤال مطروحًا: من يقف وراء هذه الأفعال التخريبية؟ وما الغاية منها؟
ويُشار إلى أن زيت المحركات المستعمل يُصنّف ضمن النفايات الخطرة، ويُعد من المواد التي تُشكّل تهديدًا مباشرا للبيئة والصحة العامة، ما يزيد من خطورة الحادث، ويلقي بمسؤولية إضافية على الجهات المعنية للتعامل معه بجدية.