متقاعدو قطاع الشريف للفوسفاط يستنكرون جحود الإدارة ويُطالبون بصون الكرامة
أشرف لكنيزي – خريبكة
سلّط عبد الحق رهني رئيس المنتدى الوطني الفوسفاطي الضوء على مجموعة من الإشكالات التي يعاني منها متقاعدو قطاع الفوسفاط بمختلف المراكز الفوسفاطية بالمغرب، وذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها المنتدى الوطني الفوسفاطي مساء أمس الأربعاء 13 دجنبر الجاري بأحد القاعات بجماعة أولاد عبدون بخريبكة.
وسرد المتحدث، أبرز المراحل التي مر منها المنتدى الوطني الفوسفاطي قبل خروجه لحيز الوجود، بداية بالفكرة التي جاءت من خلال مجموعة عبر تطبيق الرسائل الفوري الواتس اب، ضمت العديد من المتقاعدات والمتقاعدين والأرامل وذوي الحقوق، قبل ان يتم تأسيس المنتدى الوطني من أجل الترافع والدفاع عن مطالب متقاعدو الفوسفاط والتي تروم للمساوات بينهم وبين النشيطين في عدة ملفات تخص الشؤون الاجتماعية كالاستفادة من تعويض المتقاعدين عن مصاريف تمدرس الأبناء غير المستفيدين من التمدرس في إطار امتيازات معاهد الترقية الاجتماعية IPSE التابعة ل م ش ف، والاستفادة من المنحة المدرسية بالنسبة للأبناء الذين يتابعون دراستهم الجامعية بالمدارس العليا داخل او خارج أرض الوطن بعد شهادة الباكالوريا.
وإسوة بالعمال والأطر النشيطين بالمجمع الشريف للفوسفاط، ناشد متقاعدو الفوسفاط إدارة التراب بضرورة استفادتهم من جميع منتجعات الاصطياف التابعة للمجمع، وكذا الاتفاقيات المبرمة بين الإدارة والمؤسسات الفندقية، منتقدين الحيف الذي يطال أبناء المتقاعدين عبر إقصائهم من جميع الأنشطة الثقافية، الترفيهية والرياضية المبرمجة في جميع النوادي التابعة ل م ش ف.
وفيما يخض الملف الصحي، اعتبر متقاعدو الفوسفاط إدارة التراب، مشاكل التغطية الصحية من أهم المطالب على الإطلاق، حيث يسجلون مفارقات عديدة أبرزها أداء المتقاعد لنسبة 3% من الراتب الصافي للتقاعد لأجل التغطية الصحية على أن يأدي عليهم م ش ف 9% من نفس الراتب في حين أن النشيطين فهم معفيون من واجب الاشتراك الذي تؤذيه الإدارة نيابة عنهم، في مفارقة غريبة تضع عدة علامات استفهام عمن لهم أولوية الإعفاء النشيطين أم المتقاعدين؟
كما سجل متقاعدو قطاع الفوسفاط، قلة المصحات المتعاقدة مع م ش ف أو انعدامها بعدة مدن حيث يقيمون مما يضطر معه المرضى التنقل لمسافات طويلة من أجل الاستشفاء.
واعتبر عبد الحق رهني رئيس المنتدى الوطني الفوسفاطي، أن هاته المطالب تبقى جد ضئيلة بالنسبة لما قدمه هؤلاء المتقاعدون من تضحيات وتفاني في سبيل ازدهار المجمع الشريف للفوسفاط، مؤكدين أن الإدارة لن تبخل بهذه الالتفاتة البسيطة في حق من أفنوا زهرة شبابهم في العطاء والإستماتة لبناء هذا الصرح العظيم.
واختتم عبد الحق رهني الندوة الصحفية بتوجيه عبارات الشكر والتقدير لجميع أعضاء المنتدى الوطني الفوسفاطي بمختلف مراكز الفوسفاط، وكذلك للسيد حسن مازي الذي سهر على إنجاح الندوة الصحفية.