الجهة 24- آسفي

أعلنت منظمة غرين بيس عن ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت إقليم آسفي الساحلي إلى 37 شخصًا، بعد عاصفة رعدية عنيفة أطلقت سيولًا جارفة خلال أقل من ساعة، فيما لا تزال جهود الإنقاذ مستمرة منذ مساء أمس.

وذكرت المنظمة في تصريحها أن هذه الكارثة تأتي بعد سبع سنوات من الجفاف الذي شهده المغرب، مضيفة أن المنطقة تعاني من تهميش مزمن يجعلها أكثر هشاشة في مواجهة الكوارث المناخية المتفاقمة.

وأشارت غرين بيس إلى أن المجتمعات الأكثر تضررًا من أزمة المناخ هي عادة الأقل مسؤولية عن الانبعاثات، بينما تواصل شركات الوقود الأحفوري (توجد في آسفي محطة سافييك) تعميق الأزمة على حساب أرواح الناس، محذرة من استمرار هذه السياسات على الرغم من الأرباح الضخمة التي تحققها هذه الشركات لعقود طويلة.

ودعت المنظمة إلى محاسبة هذه الشركات وتحميلها تكلفة الأضرار، مشيرة إلى مبادرة “الملوّث يدفع” العالمية التي تهدف إلى مساءلة المسؤولين عن الأزمة المناخية.

وقالت غرين بيس: “قلوبنا مع عائلات الضحايا وكل المتضرّرين من هذه الكارثة، ويجب أن تكون هذه المأساة تذكيرًا صارخًا بأن العدالة المناخية ليست خيارًا بل واجبًا عالميًا”.