“كومندو” يستعين بكلاب حراسة للإطاحة ببارون مخدرات بآسفي
أطاحت مصالح الدرك الملكي بسبت كزولة، أخيرا، بصيد ثمين، تمثل في وضع حد لمسلسل اختباء بارون مخدرات خطير يعتبر من أكبر تجار الممنوعات بإقليم آسفي والمدن المجاورة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المعلومات الأولية للبحث الأولية للبحث، كشفت أن بارون المخدرات من ذوي السوابق القضائية ويعتبر من العناصر الخطيرة، التي استباحت عدة مناطق بإقليم آسفي، قبل افتضاح أنشطته الإجرامية إثر اعترافات من قبل مروجين يعملون لحسابه.
وأضافت المصادر ذاتها، أن تسهيل عملية إيقاف بارون المخدرات الملقب بـ “ولد الشيخة” ، والمقيم في منطقة سبت كزولة، تحققت بناء على مذكرات بحث متعددة، صادرة في حقه من قبل درك سبت كزولة، بعد عملية تفتيش دقيقة لمنزله تم فيها حجز كميات مهمة من المخدرات.
وأوردت مصادر متطابقة، أن إيقاف المبحوث عنه، تم إثر عملية أمنية ناجحة رافقت حملة تمشيط واسعة، أشرف عليها “كومندو” من الدرك الملكي بإشراف مباشر من القائد الجهوي للدرك الملكي بآسفي وقائد السرية وقائد المركز الترابي سبت كزولة، وهو التدخل الذي انتهى بمداهمة البارون الذي فوجئ بمحاصرته، قبل أن يتم شل حركته واقتياده للتحقيق معه.
واعتقل بارون المخدرات، بناء على توصل مصالح الدرك الملكي بمعلومات دقيقة تفيد المكان الذي كان يختفي فيه، اعتقادا منه أنه في مأمن من الاعتقال نظرا لحرصه الشديد على القيام بتحركاته بحذر بطرق احترافية للتخفي حتى لاتعرف هويته لدى العامة، وفي الوقت نفسه للتمويه على المصالح الأمنية التي كانت تسابق الزمن بحثا عنه.
وباشرت مصالح الدرك الملكي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، مع البارون لكشف امتدادات أنشطته المحظورة وارتباطاته بشبكات وعصابات إجرامية تنشط في تهريب وترويج المخدرات، لإيقاف جميع شركائه، وكذا لتحديد هوية المتواطئين معه المسهلين لتنقلاته ومكان اختبائه طيلة المدة التي كان فيها مطاردا.
وتقرر الاحتفاظ بالموقوف، تحت تدابير الحراسة النظرية، لتعميق البحث معه حول أنشطته في الاتجار في المخدرات لإيقاف جميع مساعديه وشركائه، وكذا لتحديد ما إن كان متورطا في جرائم أخرى تتعلق بالاعتداءات الجسدية التي يمكن أن تطول منافسيه، وغيرها من الوقائع التي تمس بالأمن والنظام العامين.