قضية فقأ عيني حمارة ضواحي آسفي.. تهديدات تطال شابة أبلغت عن الواقعة وفضحت مُقترف الفعل
الجهة24- آسفي
تعرضت شابة تقطن في دوار بن إبراهيم، بجماعة الكرعاني ضواحي مدينة آسفي، لتهديدات ومحاولات اعتراض طريقها، بعد أن قام ستيني بفقأ عين حمارة وتعذيبها. وقد قام الرجل بتكبيل الحمارة وغرس أداة حادة في عينيها انتقامًا منها بسبب تناولها من حقل الذي كان يحرسه، ما أدى إلى فقدان الحمارة للبصر تمامًا.
بعد أن أُبلغت الصحافة وتم نشر خبر الواقعة على موقع “الجهة24″، قامت جمعية “سفينة نوح” لإنقاذ الحيوانات بالانتقال إلى منطقة الكرعاني قادمة من مراكش لإنقاذ الحمارة وتقديم العلاج اللازم. وأفاد ياسين امشعرد، عضو الجمعية، لموقع “الجهة24” لاحقًا بأن الحمارة فقدت بصرها بشكل كامل نتيجة للتعذيب البشع الذي تعرضت له.
بسبب تلقي الشابة تهديدات من أشخاص مقربين من صاحب الأرض ومعاونيه، والتي تعتبر الشخص الذي قامت بالإبلاغ عن الواقعة، أصبحت تشعر بالخوف. لذا، طلبت عدم الكشف عن هويتها وقالت في تصريح لموقع “الجهة24”: “بدأت أشعر بالخوف نتيجة تلقي تهديدات من أشخاص مقربين من صاحب الأرض ومعاونيه، أحدهم كان حاضرًا عندما قام بفقأ عيني الحمارة. يرغبون في إسكاتي واعتراض طريقي عندما أذهب للعمل”.
تأتي هذه التطورات في وقت لم تتخذ فيه السلطات الترابية والنيابة العامة أي إجراء تجاه المعتدي الذي ارتكب جريمة قابلة للمسائلة القانونية. في حين يتعرض الشابة للتهديد.
يُعاقب القانون الجنائي المغربي على قتل وتعذيب الحيوانات، حيث ينص الفصل 601 من القانون على: “من يسمم حيوانًا من حيوانات الركوب أو الحمل أو الجر، أو من البقر أو الأغنام أو الماعز أو غيرها من الحيوانات المنتجة، أو من كلب حراسة، أو يسمم أسماكًا في مستنقع أو ترعة أو حوض ملك لغيره يعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات وبغرامة من 200 إلى 500 درهم”.
أثارت هذه القضية جدلا واسعًا في المغرب، حيث طالب رواد وسائل التواصل الاجتماعي بمعاقبة الجاني وتحرك النيابة العامة. وقال ياسين امشعرد، عضو جمعية “سفينة نوح” لإنقاذ الحيوانات، إن الواقعة تكشف عن خطورة الشخص الذي يتواجد في المنطقة بين الأطفال والبشر، وأنه يُشكل سوءًا مثاليًا لمن يراقبه، بعد أن ارتكب جريمة تعذيب الحمارة وسببت لها فقدان البصر. وتقيم الحمارة حاليًا في ملجأ خاص بالحيوانات تابع للجمعية في مراكش.