قرية الصيادين بالصويرية القديمة.. منتوج مغربي ياباني يستهدف 1140 صيادًا ويرسم معالم إقلاع اقتصادي للإقليم
الجهة24-آسفي
في تجربة نموذجية فريدة بالمغرب وغير مسبوقة، ستكون الصويرية القديمة التي تبعد ب 36 كيلومترا إلى الجنوب من آسفي، عند مصب نهر تانسيفت، على ساحل المحيط الأطلسي، على موعد مع مشروع قرية الصيادين والذي سيعود على المنطقة، برواج سياحي وتطوير البنية التحتية وانتعاش اقتصادي للمجتمع المحلي، كما سيفك الحصار والركود على ضواحي المنطقة جراء توالي سنوات العجاف.
وجاء هذا المشروع بدعم من الوكالة الدولية للتعاون الياباني JICA بميزانية قدرها 150 مليون درهم غير قابلة للاسترداد، وسيتضمن مشروع قرية الصيادين إنشاء سوق السمك الجديد، الذي سيكون قلب توزيع المنتجات السمكية، على قطاع السدود البحرية في المنطقة، كما سيتضمن رصيف خاص بالإنزال الصحي للمنتجات السمكية على قدر كبير من المعايير الصحية ومنطقة النشاط الاقتصادي المصاحب وكذا منطقة مخصصة للصيانة القوارب والأشغال.
ووفقًا لمخطط المشروع الرسمي والذي يتوفر موقع “الجهة24” على نسخة منه، فإن موقع قرية الصيادين القديم سيشهد إعادة هيكلة، وسيجري تطوير ساحة الزوار للسياح والزائرين وتضمين (مطاعم، محلات متفرقات، مقاهي، وباحة استراحة).
ووفقًا لدراسة أجراها خبراء مغاربة ويابانيين فإنَ المشروع يتماشى مع أبرز ركائز مخطط اليوتايس لتنمية قطاع الثروة السمكية باستخدام موانئ صيد مهيكلة ومجهزة بخدمات حديثة تتماشى مع شروط ومعايير العصر، وكذا تعزيز الإنتاجية والقدرة التنافسية للزراعة وصيد الأسماك ، وتطوير البنية التحتية الاقتصادية” و “تنويع الصناعة”.
وستنطلق الأشغال بهذا المشروع هذه الآونة من عام 2023، وستستغرق 21 شهرا، لتكون القرية جاهزة، وقد، حققت قبل هذه التجربة، أول بوادر النجاح، إذ أنه عام 2021 سجلت مبيعات الأصناف السمكية المتدفقة على سوق السمك بالصويرية القديمة تطورا ملحوظا، حيث بلغت 6 مليار سنتيم، وفي سنة 2017 تم التأمين على الحوادث للأطقم البحرية لجميع القوارب في عرض البحر وكذلك تم تجهيز كل القوارب بالرقاقات التتبع وتجميع المعطيات.
وخلال تفقد المشروع خلال شتنبر 2022، قال شونجي سوكيما رئيس وفد الوكالة اليابانية للتعاون الدولي إنه جد سعيد لمستوى العلاقات بين البلدين، معتبرا أن المشروع الجديد سيساهم في تعزيز هذه العلاقات ومؤكدا في الآن ذاته استعداد الوكالة اليابانية لوضع استشارتها وخبرتها رهن إشارة الجانب المغربي في هذا الميدان بما يعود بالنفع على الصيادين المغاربة.
