في عز أزمة الإجهاد المائي والجفاف.. بلدية جمعة أسحيم تسعى إلى حفر المزيد من الآبار!
في ظل أزمة غير مسبوقة تضرب المملكة، بسبب الجفاف والاجهاد المائي، وتغيرات مناخية أدت إلى توالي سنوات الجفاف، وضعف التساقطات المطرية، التي تؤدي إلى تزايد الطلب على الموارد المائية الجوفية، قررت بلدية جمعة أسحيم، ضواحي آسفي، حفر المزيد من الآبار بحثا عن المياه، في الوقت الذي دعت فيه وزارة الداخلية ترشيد الإستهلاك.
وصادق مجلس عبد اللطيف المباركي، يوم الاثنين، خلال أشغال دورة فبراير، على تخصيص حوالي 40 مليون سنتيم لتجهيز وحفر الآبار، دونَ تقديم دراسة استشارية أو رأي خبراء، حول تأثير حفر الآبار على استنزاف الفرشة المائية، المنعدمة بالأساس.
وأصدر وزير التجهيز والماء، نزار بركة، مشروع مرسوم جديد يتعلق برخصة الثاقب، بهدف تنظيم مهنة حفر الآبار والأثقاب بالمغرب، في ظل ما تعيشه المملكة المغربية من أزمة مياه.
ومن جهة أخرى، وبالاستناد إلى معطيات المخطط الوطني الممتدة ما بين 2020-2050، تجدر الإشارة إلى أن العجز المائي سيرتفع من 1.4 مليار متر مكعب برسم سنة 2020 إلى 7 مليار متر مكعب في أفق 2050. حيث سنحقق ابتداء من سنة 2050 عرض مائي في حدود 13 مليار متر مكعب مقابل 20 مليار متر مكعب من الطلب. وبالتالي، فالمنحة لكل مواطن ستقل عن 500 متر مكعب للسنة ابتداء من نفس السنة.