فوضى احتلال الملك العمومي تحرج عامل آسفي الجديد

 فوضى احتلال الملك العمومي تحرج عامل آسفي الجديد

لمواجهة الفوضى الناتجة عن احتلال الملك العمومي، تحركت سلطات عمالة آسفي للتعامل مع الظاهرة المنتشرة في عدد من أحياء ومناطق المدينة، لا سيما في الحي الإداري القريب من مقر عمل عامل إقليم آسفي الجديد وجنوب المدينة ووسطها الذي يعج بمظاهر احتلال الملك العمومي ومظاهر الفوضى.

وبتعليمات مباشرة من عامل الإقليم، أصدر قسم الشؤون الداخلية توجيهات صارمة للمقدمين والشيوخ والقياد ورؤساء الدوائر الثلاث للتصدي لهذه الظاهرة. تشمل التوجيهات الحد من المظاهر العشوائية التي تشوه جمالية مدينة حاضرة المحيط، ووقف انتشار المستودعات السرية التي تتزايد بشكل لافت في جماعات عدة بضواحي الإقليم، مع العمل على تحرير الملك العمومي في وسط المدينة.

ومع ذلك، أثارت هذه التحركات جدلاً واسعًا بسبب اقتصار الإجراءات على فئات صغيرة من أصحاب العربات المجرورة والمتنقلة التي تبيع الخضر والفواكه، خاصة في المناطق الطرفية البعيدة عن وسط المدينة. يُحذر مراقبون من أن غياب الحلول البديلة والتعامل الانتقائي قد يؤديان إلى حالة من الاحتقان الاجتماعي أو اصطدام بحالات معزولة تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.

الجدل تصاعد أيضًا بسبب اتهامات لبعض أعوان السلطة باستهداف باعة محددين مع التغاضي عن مظاهر احتلال الملك العمومي في مناطق استراتيجية وسط المدينة، وهو ما قد يُسبب إحراجًا لعامل الإقليم الجديد، ويُساهم في تعميق الأزمة الاجتماعية.

السلطات المحلية تجد نفسها اليوم أمام تحدٍّ مزدوج يتمثل في فرض النظام من جهة، وتوفير بدائل تحفظ كرامة الباعة الصغار وتجنب تصعيد الاحتقان الاجتماعي من جهة أخرى.

وتأتي هذه التحركات في سياق استجابة السلطات لتزايد الشكاوى من السكان والمجتمع المدني حول تأثير هذه المظاهر على النظام العام والمشهد الحضري للمدينة. وتهدف الإجراءات المتخذة إلى فرض النظام وتعزيز جاذبية آسفي كحاضرة ساحلية ذات إمكانيات تنموية واعدة.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا