فضيحة.. مديرية التعليم في آسفي تتستر على أستاذات زوجات مسؤولين نافذين بالإقليم في وضعية أشباح
الجهة 24 – هيأة التحرير
علم موقع “الجهة24” من مصادر موثوقة أن المدير الإقليمي للتعليم بآسفي، محمد الحطاب، يتستر على زوجات مسؤولين كبار بالإقليم وظيفتهن أستاذات بعدد من المؤسسات التعليمية العمومية بالإقليم، ويتواجدن في وضعية أشباح؛ إذ لا يلتحقن بالأقسام ولا يحضرن إلى المؤسسات التعليمية بشكل نهائي، ومع ذلك يتقاضين أجورهن من المال العام. بل تقوم مديرية التعليم بترقيتهن وتنقيطهن بأعلى النقاط.
ووفقًا للمعطيات الدقيقة التي توصل بها موقع “الجهة24″، فإن من بين زوجات المسؤولين الكبار بالإقليم، توجد زوجة مسؤول أمني كبير تعمل إطارًا في سلك التعليم الابتدائي، وقد جرى إلحاقها بثانوية الحسن الثاني لسد الخصاص في مادة اللغة الفرنسية، لكنها اختفت ولم تلتحق بالحجرة الدراسية طيلة الموسمين الدراسيين الماضي والحالي. ومع ذلك، تعمل مديرية التعليم على التكفل بكافة وثائقها الإدارية، بل وترقيتها. كما يشمل هذا الوضع أقرباء ومعارف أعيان الإقليم وزوجات مسؤولين كبار.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تُعاقب فيه مديرية التعليم بآسفي أساتذة آخرين انتقامًا من انتماءاتهم النقابية، رغم التزامهم بتدريس أبناء الشعب، فيما تستمر في التستر على زوجات النافذين والمسؤولين بالإقليم.
وطالبت مصادر حقوقية، في تصريحات لموقع “الجهة24″، بضرورة تدخل وزارة التربية الوطنية للتعليم، من خلال إيفاد لجنة من المفتشية للوقوف على هذه الفضيحة، التي ستكشف عن كواليس وفضائح واختلالات أخرى نمت كالفطر في عهد المدير الإقليمي محمد الحطاب، منذ تعيينه عام 2021.
ويحدث ذلك في الوقت الذي وجهت فيه نقابة التوجه الديمقراطي (FNE) سيلًا من الانتقادات إلى المديرية الإقليمية للتعليم ومديرها الإقليمي محمد الحطاب. ووفقًا لبيان صادر عن النقابة، والذي تتوفر “الجهة24” على نسخة منه، فقد اتهمت النقابة المديرية بارتكاب مجموعة من الخروقات والتجاوزات، أبرزها تزوير الوثائق الإدارية واستغلال الانتماء النقابي كغطاء لحماية بعض مديري المؤسسات التعليمية العمومية من المساءلة. كما أشار البيان إلى محاولات بعض المديرين الاستقواء بالسلطات العمومية، مثل الدرك الملكي، ضد أستاذ يطالب بحقوقه المشروعة.