فضيحة تهز مديرية التعليم بآسفي.. زوجة رئيس المجلس الإقليمي لآسفي أستاذة تنال التفرغ النقابي لفتح مركز “كوتشينغ خاص” وتتقاضى أجرتها من المال العام

 فضيحة تهز مديرية التعليم بآسفي.. زوجة رئيس المجلس الإقليمي لآسفي أستاذة تنال التفرغ النقابي لفتح مركز “كوتشينغ خاص” وتتقاضى أجرتها من المال العام

في فضيحة جديدة، تُعد سابقة في الميدان التعليمي، وتفضح أكاذيب المديرية الإقليمية للتعليم بآسفي التي تتستر على الموظفين الأشباح وتنعم بالامتيازات والاستثناءات على النافذين والمنتخبين، وصل موقع “الجهة 24” ضمن سلسلة تحقيقات إخبارية يشتغل عليها في قضايا التعليم على المستوى الإقليمي إلى معطيات موثقة، تؤكد استفادة زوجة رئيس المجلس الإقليمي لآسفي عبد الله كريم، من التفرغ النقابي عن نقابة الجامعة الحرة للتعليم التابعة لحزب الإستقلال، فيمَا أن المعنية بالأمر وهي الأستاذة “ح.ل”، تفرغت لممارسة أنشطة خاصة مدرة للدخل وافتتحت مركز “كوتشينغ” خاص وسط المدينة على مرأى ومسمع الرأي العام في حفل حضره سياسيون ومنتخبون محليون، وحظي بتغطية إعلانية مدفوعة.

ووفقا للمعطيات الدقيقة التي توصل إليها موقع “الجهة 24″ فإن الأستاذة المذكورة، والتي كانت تشتغل بالمؤسسة التعليمية الابتدائية برج الناضور بسيدي بوزيد شمال آسفي، افتتحت مركز ما يُسمى بـ” الكوتشينغ والإرشاد النفسي” في ماي سنة 2022، بعدما حظيت بالتفرغ النقابي لفائدة نقابة الجامعة الحرة للتعليم التابعة لحزب الاستقلال، وبواسطة من زوجها رئيس المجلس الإقليمي، رغمَ أنها لا تُمارس أي عمل نقابي وأن ذلك في علم المدير الإقليمي للتعليم بآسفي محمد الحطاب باعتبارها صاحبة مركز خاص يقع على بعد أمتار قليلة من مقر المديرية الإقليمية للتعليم بآسفي، فيما جرى حرمان نقابيين كانوا يشتغلون ضمن الإطار النقابي من التفرغ النقابي، وهي الفضيحة التي أدت بأساتذة ونقابيين إلى تجميد عضويتهم من النقابة المذكورة.

وفي اتصال هاتفي أجراه موقع “الجهة 24” بمدير المؤسسة التعليمية برج الناظور بسيدي بوزيد بآسفي، أكد أنه التحق بهذه المؤسسة الموسم الماضي، ووجد أن الأستاذة “ح.ل” تتوفر على ملف التفرغ النقابي، وأشار في حديثه لموقع “الجهة 24” أنه لا علم له بواقعة تدشينها لمَا يُسمى بمركز “كوتشينغ الإرشاد النفسي” وأنها تشتغل فيه.

ومن جهة أخرى، ربط موقع “الجهة 24” الاتصال، برشيد الحجام الكاتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم التابعة لحزب الاستقلال بآسفي لاستفساره عن إسم زوجة رئيس المجلس الإقليمي، وهي النقابة التي يُفترض أن زوجة رئيس المجلس الإقليمي حصلت على التفرغ النقابي لفائدتها، وقال رشيد الحجام لموقع “الجهة 24″ حينما تم سؤاله عن اسم هذه الأستاذة: ” ليست معنا في النقابة ولا في المكتب النقابي.. لا أعرفها”.

وهو ما تبين فعليًا بعد بحث أجراه موقع “الجهة 24”. ووفقًا لبلاغ النقابة صادر في 02 من مايو 2022، فإن لائحة المكتب النقابي للأستاذة المذكورة، لا تتضمن أسمها، مما يطرح تساؤلات حول كيفية استفادتها من التفرغ النقابي وانشغالها بفتح مشروع خاص ربحي والتفرع للسفاريات خارج المخرج وكانت قد حضرت لمتابعة المنتخب المغربي في مونديال قطر رفقة زوجها بينما تغيب عن تدريس أبناء الشعب وبل تتقاضى أجرتها مقابل ذلك، وهو ما يؤكد شبهات فساد وتضارب المصالح وخدمة الأجندات بين المسؤول الأول عن التعليم بالإقليم وبين المنتخبين والنافذين، ممَا يستدعي تدخل وزارة التعليم لكشف كواليس بنية هذا الفساد.

الأستاذة زوجة رئيس المجلس الإقليمي تتفرغ للسفر والكوتشينغ وتتقاضى أجرتها من المال العام

وأكثر من ذلك، في الوقت الذي تحظى فيه “الأستاذة المحظوظة” بامتيازات “موظفة شبح” وتتقاضى أجرتها من المال العام، فإن الفراغ لديها، أدى بها أيضًا، إلى فتح قنوات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ضمنها قناة على موقع “اليوتوب” تنشر فيها فيديوهات يومية حول أنشطة مركزها الخاص وما تعتبره “نصائح حول التنمية الذاتية والكوتشينغ”.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا