غليان داخلي في حزب الاتحاد الإشتراكي بآسفي بعد “الاستيلاء عليه” وتحويله إلى “دكان سياسي” واستقطاب وجوه غير معروفة

 غليان داخلي في حزب الاتحاد الإشتراكي بآسفي بعد “الاستيلاء عليه” وتحويله إلى “دكان سياسي” واستقطاب وجوه غير معروفة

يعيش حزب الاتحاد الاشتراكي في آسفي، على وقع شبه إنهيار داخلي تام، بعدما فقد أبرز كوادره التي اعلنت إنسحابها في وقت سابق وبقيت قلة معدودة على رؤوس الأصابع جرى تهميشها هي الأخرى وعزلها، واستقطاب الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، ما يُصطلح عليه بـ”مول الشكارة” الذي بدوره جلب إلى التنظيم وجوه جديدة بعيدة عن قيم الحزب التاريخية وغير معروفة في المشهد السياسي المحلي. يقول مصدر من داخل التنظيم لـ”الجهة 24″: الوجوه التي ظهرت المجلس التنظيمي الإقليمي الأخير بآسفي غير معروفة في المشهد.. أغلبهم لا يعرفون هذا الحزب ولا يعرفون حتى شعاره، من بينهم نجل قيادي جديد في الحزب سبق وأعلن انتمائه لحزب الأصالة والمعاصرة”.

وفي الوقت الذي كان فيه يُعول إدريس لشكر على محمد أجدية، رجل الأعمال المعروف في آسفي ورئيس الجماعة القروية سيدي عيسى، لقيادة الحزب إقليميا بعد الانتخابات، حدث أن تبخر التنظيم كليًا، وبل أكثر من ذلك، بات الحزب يستول المقرات لعقد بعض اللقاءات، بعدما أصبح الحزب بآسفي دونَ مقر رئيسي مباشرة بعد نهاية موسم الانتخابات، وخروج الحزب بخفي حنين منها وفشل من يقود الحزب إقليميا محمد أجدية في الحصول على مقعد برلماني خلال الانتخابات الماضية.

ونتيجة لهذا الوضع الغير المسبوق داخل التنظيم، والذي أثار حفيظة بعض أعضاء الحزب، أنتفض أبوبكر أعبيد، المستشار البرلماني بالغرفة الثانية ورئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان ورئيس جماعة لحضر، الذي كشفَ أثناء اللقاء أنه لم يجري استدعاءه لهذا الاجتماع، وأنه لم يكن يعلم بتفاصيله إلا بليلة تسبق اللقاء، واستغرب تهميش أعضاء الحزب في الجماعات والمنتخبين، متأسفا بحصرة، إلى ما آل إليه التنظيم، قائلا: “هاد الحزب ما ديال تا واحد”.

وتابع أعبيد تدخله، رغمَ محاولة مقاطعته من بعض المحسوبين عن محمد أجدية، “حاولنا مرارا لملمة الحزب داخليا، لكن الأمور كانت دائما تسير نحو الفشل”.

وتقول مصادر جيدة الإطلاع لموقع “الجهة 24” إن محمد أجدية يُعول على منير الشرقي، رئيس قسم الشؤون القانونية والشراكة في مديرية التعليم بآسفي، في “التنظير” التنظيمي للحزب محليا، ويستعين به لتدبير آخر أوراقه، بعدما بفضل سياسته، انتهى الحزب محليا مشتت.

هيئة التحرير

أخبار ذات صلة

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة الجهة24 لتصلك آخر الأخبار يوميا