علي بوعبيد ينتقد استغلال حاخامات مغاربة الدين لتمرير رسائل سياسية دعائية لخدمة جيش الاحتلال

استغل حاخامات مغاربة الدين لتمرير رسائل سياسية دعائية لمساندة جيش متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وذلك خلال الاحتفال السنوي بذكرى الهيلولة في مدينة الصويرة، وفق ما جاء في تدوينة نشرها علي بوعبيد، نجل القائد الاشتراكي الراحل عبد الرحيم بوعبيد، على صفحته الرسمية في فيسبوك.
وقال بوعبيد في التدوينة إن ما جرى في الصويرة “يتجاوز بكثير الإطار الديني. فخلف مظاهر إحياء تقليدي، كان الأمر في الواقع تظاهرة سياسية أُعدّت بعناية، بمشاركة ممثلين رسميين مغاربة”.
وأضاف أن المنظمين، “بعيداً عن الخشوع والوقار المنتظرين، عمدوا إلى استغلال المقدس لخدمة أجندة سياسية راديكالية، معلنين بلا حياء دعمهم لسياسة الإبادة التي ينهجها نتنياهو”.
وتابع بوعبيد: “في وقت كان فيه حاخامات دوليون، من موقع موقّعين على نداء إلى البصيرة الأخلاقية، يذكّرون بالفرائض اليهودية القائمة على الرحمة والعدل للجميع، كشف نظراؤهم المغاربة في الصويرة عن وجوههم الحقيقية. فقد فضّلوا تلاوة صلوات من أجل سلامة جنود تساهل وعودة الأسرى، ممجّدين جيشاً متَّهماً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. دون كلمة واحدة عن مأساة الشعب الفلسطيني، ودون أصغر إدانة للاستيطان المتواصل… مدهش!”.
ورأى بوعبيد أن “الصويرة قدّمت منبراً للصهيونية الأكثر تطرفاً. محتمين خلف الرمز الملكي وستار التقاليد المريح، حوّل هؤلاء الممثلون للجالية اليهودية المغربية الصلاة إلى فعل دعاية، مدوسين عمداً على مشاعر غالبية الشعب المغربي”.
وأوضح أن “هذه السلوكيات لم تعد مفاجئة. وراء الخطاب المألوف عن السلام والتسامح والتعايش بين الأديان، تختبئ ممارسة متمثلة في استغلال الدين لأغراض سياسية – وهي ممارسة يُدينها المغرب رسمياً”.
وختم قائلاً: “هذه الخطوة تخدم، علاوة على ذلك، هدفاً مشؤوماً: إنكار الحقوق السياسية للفلسطينيين. وبهذا، فهي تتماهى تماماً مع أساليب أكثر الأوساط تطرفاً في المجتمع الإسرائيلي، لتصبح صدىً وامتداداً لها في المغرب. أكثر من مجرد نغمة تتصاعد، إنها، في نواحٍ عدة، ملامح هجوم أيديولوجي حقيقي”.