عبد الله كريم يُخصص أزيد من 100 مليون لصيانة مباني علمًا أن المجلس لا يملك مقرًا إداريًا له ويرفع ميزانية الإطعام لـ50 مليون
الجهة24- آسفي
خصص عبد الله كريم، رئيس المجلس الإقليمي لآسفي، والذي يرأسه منذ حوالي 20 سنة، أزيد من 100 مليون سنتيم لصيانة وترميم وتهيئة بنايات، مع العلم أن هذا المجلس لا يتوفر على مقر إداري له، بل يتواجد فقط في مكتب صغير وسط قصر عمالة إقليم آسفي، كما رفع عبد الله كريم عن حزب الأصالة والمعاصرة، ضمن النفاقات برسم 2025، ميزانية الإطعام إلى 50 مليون سنتيم، بعدما كانت لا تتجاوز 30 مليون سنتيم.
وأظهرت وثائق ميزانية المجلس الإقليمي لـ2025 التي صوت عليها بالاجماع خلال الدورة الاستثنائية لشهر نونبر، حتى من طرف المعارضة، أن عبد الله كريم، رفع ميزانية شراء الوقود والزيوت من 43 مليون سنتيم، إلى 400 مليون سنتيم، ومن أبرز مفارقات وغرائب ميزانية المجلس الإقليمي لآسفي برسم سنة 2025 كما هو الحال السنوات الماضية، تخصيص اعتمادات مالية تتجاوز 100 مليون سنتيم، سوف تصرف بالكامل على صيانة البنايات الإدارية وأثاث المكاتب، رغم أن المجلس الإقليمي لا يتوفر على أي بناية إدارية رسمية خاصة به وجميع مكاتبه توجد داخل قصر عمالة آسفي.
وعلم موقع “الجهة24” أن عبد الله كريم، يتكتم على توفير تقرير انجزته المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية، ورفض أحضاره واطلاع أعضاء المجلس الإقليمي عليه، خلال أشغال الدورة الاستثنائية لشهر نونبر الجاري، وقال المصدر إن التقرير يضم فضائح وخروقات مالية بالجملة.
ومنذ انتخابه قبل 20 سنة ظل عبد الله كاريم، رئيس المجلس الإقليمي لآسفي عن حزب الأصالة والمعاصرة، يبرمج في كل سنة مالية اعتمادات مخصصة لصيانة البنايات الإدارية، حيث وضع ميزانية سنوية لا تقل عن 82 مليون سنتيم، رغم أن جميع مكاتب المجلس توجد داخل مقر عمالة آسفي، وهي كلها مكاتب تتوفر على تجهيزات وأثاث فاخر ولا تتطلب أي صيانة كما لو أنها مكاتب آيلة للسقوط.
وكانت أولى الاجراءات الإدارية التي سنها عامل آسفي الجديد، محمد فطاح، إحداث لجنة إقليمية تمثل فيها الجماعات القروية ومجموعة الجماعات والمصالح الخارجية للدولة وباقي المؤسسات العمومية ستتبع مشاريع المجلس الإقليمي، من شأنها تقييد أيدي عبد الله كريم، وكلفَ عامل آسفي، الكاتب العام لعمالته لتشكيل هذه اللجنة، ويرأس المجلس الإقليمي عبد الله كريم عن حزب الأصالة والمعاصرة منذ أزيد من 20 سنة لأربع ولايات متتالية وكان قد دخله أنداك دون شواهد دراسية أو جامعية مؤهلة.
