عامل آسفي الجديد يقيّد يدي عبد الله كريم.. يُحدث لجنة إقليمية للتتبع مشاريع المجلس الإقليمي ويقول إن مهمة هذا المجلس هي التنمية وليس شيئًا آخر
الجهة24- آسفي
في أولى التدابير التي اتخذها عامل إقليم آسفي، محمد فطاح، المعين حديثا، أعلن عن إحداث لجنة إقليمية تمثل فيها الجماعات القروية ومجموعة الجماعات والمصالح الخارجية للدولة وباقي المؤسسات العمومية ستتبع مشاريع المجلس الإقليمي، من شأنها تقييد أيدي عبد الله كريم، وكلفَ عامل آسفي، الكاتب العام لعمالته لتشكيل هذه اللجنة، ويرأس المجلس الإقليمي عبد الله كريم عن حزب الأصالة والمعاصرة منذ أزيد من 20 سنة لأربع ولايات متتالية وكان قد دخله أنداك دون شواهد دراسية أو جامعية مؤهلة.
وبخصوص هذه اللجنة الجديدة، أشار عامل إقليم آسفي، إلى إن مهمتها هي العمل على تحقيق العدالة المجالية بين مختلف جماعات الإقليم وباقي مكوناته المجالية، وتهيئ المشاريع التي يقدمها المجلس الإقليمي ويعتبرها ذات أولوية مع الشركاء على المستوى الوطني أو الجهوي، وتوحيد الرؤى بين المجالس المنتخبة وتمثيل المجلس مع المنتخين.
وقال عامل إقليم آسفي، إن المجلس الإقليمي هو جماعة ترابية من المستوى الثاني، وليس برلمانا للمساءلة أو النقاش السياسي، بل هو مؤسسة للتنمية، وهو ما يجعله يُركز على الابعاد التنموية وأساسا التنمية القروية والاجتماعية والبشرية.
وذكر المتحدث ذاته أن إقليم آسفي، تنتظره تحديات كبرى، تستلزم “أن جمع كل قوانا لتنمية هذا الإقليم وأن نتفادى الصراعات الهامشية والاعتبارات والمصالح الضيقة”.
وأكد عامل إقليم آسفي التزامه بتنزيل مشاريع كبرى تستهدف تحسين البنية التحتية وتعزيز التنمية الإقليمية. وأوضح أن من بين الأولويات إصلاح الطرق الإقليمية، ما سيعزز الربط بين المناطق ويسهّل حركة التنقل، بما يعود بالنفع على ساكنة الإقليم. وتشمل هذه الإصلاحات تحسين جودة الطرق وتوسيعها، مع العمل على تقليل الحوادث وتسهيل وصول الخدمات.
بالإضافة إلى ذلك، شدد العامل على أهمية مشروع تأهيل المدينة العتيقة، الذي يسعى للحفاظ على الهوية الثقافية للمدينة وجذب السياح والمستثمرين. كما تطرّق إلى خطط للتنمية الصناعية، التي تهدف إلى تحقيق توازن اقتصادي وتعزيز فرص الشغل للسكان المحليين، مؤكداً أن هذه المشاريع تُعد جزءاً من رؤية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة في الإقليم.